احتضنت عمالة إقليم تاونات، أول أمس الخميس، الدورة 14 للخميس الإعلامي، حول موضوع "الاقتصاد الاجتماعي: إدماج النساء والشباب عبر الأنشطة المدرة للدخل" وذلك بتنظيم من التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبشراكة مع عمالة إقليم تاونات. وحسب المسؤولين، فإن أزيد من 500 مشروع تنموي أنجزت بتاونات خلال السنوات السبع الماضية، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتأتي هذه الدورة في سياق التواصل المؤسساتي المتعلق بالمرحلة الثانية من المبادرة، التي تمتد من2011 إلى 2015، لمواكبة تنفيذ برامجها خلال هذه الفترة محليا ومؤسساتيا، بناء على أربعة محاور، تهم "الحكامة التشاركية المحلية"، و"الاندماج الاقتصادي"، و"الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية"، و"التثمين وتحسين الأثمنة". وواكبت "المغربية" برنامج الخميس الإعلامي للمبادرة بتاونات، إذ زارت الأكشاك التي أنشئت لفائدة بائعي الحليب ومشتقاته بالملتقى الطرقي سد إدريس الأول، بجماعة وادي الجمعة، كما زارت مركز التربية والتكوين وإدماج المرأة في وضعية صعبة ببلدية تيسة، لتنتقل بعد ذلك إلى المحلات المهنية لفائدة الجمعيات والتعاونيات المستفيدة من مشاريع الأنشطة المدرة للدخل بجماعة عين عائشة، ثم إلى وحدة استخراج زيت الزيتون بجماعة "كلاز"، وكذا دار الطالبة ببلدية تاونات، وأخيرا، وحدة تجفيف التين بجماعة بوهودة. وخلال حديث "المغربية" إلى بعض المستفيدين، عبر هؤلاء عن استحسانهم لهذه المشاريع، بعدما أعطتهم فرصا للاستثمار في الموارد الطبيعية، التي تتمتع بها تاونات، مثل ما تحقق في مشروع تربية النحل وإنتاج العسل، ومشروع زراعة وجمع وتعطير الأعشاب الطبية والعطرية، إضافة إلى المشاريع المتعلقة بورشات الخياطة والطرز والتدبير المنزلي والحلاقة، من أجل إدماج المرآة في الحياة الاقتصادية. وحضر الدورة 14 للخميس الإعلامي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية نذيرة الكرماعي، العاملة المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وحسن بلهتفة، عامل إقليم تاونات، وأعضاء الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية، ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية ورؤساء الجماعات الترابية، ورجال السلطة، ورؤساء الجمعيات والتعاونيات وممثلو المجتمع المدني الفاعلين في مجال التنمية البشرية. ونظم لقاء تواصلي عقب هذه الدورة بمقر الكتابة العامة لعمالة تاونات، أكد خلاله العامل أن "الإقليم شهد مجموعة من المشاريع في إطار المبادرة الوطنية، لتحسين وضعية الولوج إلى الخدمات والتجهيزات الأساسية، ودعم الأنشطة المدرة للدخل، والتنشيط السوسيو ثقافي والرياضي، ودعم الأشخاص في وضعية هشاشة قصوى، والتكوين، وتقوية قدرات الفاعلين المحليين في التنمية وتواصل القرب". وأضاف عامل الإقليم خلال اللقاء أن مجموع المشاريع المنجزة أو التي في طور الإنجاز أو المصادق عليها خلال الفترة 2005/2012 برسم مختلف البرامج المقترحة وفقا للمعايير المعمول بها في مجال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بلغت 522 مشروعا رصد لها غلاف مالي، بحوالي 173 مليون درهم تمثل فيه مساهمة المبادرة أزيد من 125 مليون درهم، بينما تمثل مساهمة باقي الشركاء حوالي 48 مليون درهم. وقالت الكرماعي، في اللقاء التواصلي، إن "المشاريع التي أنجزت في إطار المبادرة تخضع لمستويات مختلفة من المراقبة، حفاظا على المال العام، وضمانا لنتائج أفضل للمشاريع من أجل السكان المستفيدين، ولهذا الغرض وضعت آليات للتتبع والتقييم التشاركي، ومراقبة نفقات المبادرة واشتراط مطابقتها للأنظمة الجاري بها العمل، ثم المعاينة الميدانية المنتظمة للمشاريع وتدقيق في حسم الأداء". يشار إلى أن الأنشطة المدرة للدخل بتاونات حظيت بنصيب مهم من مجموع المشاريع المبرمجة في إطار المبادرة، إذ بلغت 135 مشروعا، رصد لها 23 مليون درهم، واستفاد منها حوالي 3 ألاف و130 مستفيدا، من بين 522 مشروعا، أي بحوالي 25 في المائة من هذه المشاريع.