انطلقت، صباح أمس الخميس، بالمعرض الدولي بالدارالبيضاء، النسخة الأولى لتظاهرة "قرية الأنشطة المدرة للدخل"، المنظمة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بمشاركة حوالي 250 عارضا، يمثلون 83 إقليما من مجموع أقاليم المملكة. العاملة المنسقة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية رفقة السفير الألماني (خاص) ويتوقع منظمو "قرية الأنشطة المدرة للدخل"، الممتدة على مساحة سبعة آلاف متر مربع، استقطاب حولي مائة ألف زائر، من أجل التسويق والتواصل، والتعريف بمختلف المنتوجات والخصوصيات المحلية لكل جهة. وحضر افتتاح النسخة، المنظمة تحت شعار "الأنشطة المدرة للدخل: دينامية اقتصادية في خدمة التنمية البشرية"، نادرة الكرماعي، العاملة المنسقة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومحمد حلاب، والي جهة الدارالبيضاء الكبرى. وقالت الكرماعي إن الهدف من تنظيم المعرض هو تبادل الخبرات بين الفاعلين في مجال الأنشطة المدرة للدخل، والتعريف بجودة منتوجات عدد من الجمعيات والتعاونيات، التي استفادت من الدعم المباشر للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لدى سكان جهة الدارالبيضاء، لضمان تسويق يليق بقيمة هذه المنتوجات، وبالتالي، تحسين مدخول الجمعيات والتعاونيات المشاركة. وتأتي هذه التظاهرة حسب المنظمين تأكيدا للنجاح الذي حققته قرية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أقيمت موازاة مع أشغال منتدى التنمية البشرية، الذي انعقد يومي فاتح وثاني نونبر من السنة الماضية في أكادير. وخصصت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خلال المرحلة الثانية (2011-2015)، غلافا ماليا يصل إلى مليار و12 مليون درهم، لإنجاز أنشطة ذات طابع سوسيو اقتصادي، ويمثل هذا الاعتماد المالي 40 في المائة من الغلاف المالي المخصص للبرنامج الأفقي (2011/ 2015)، الذي يهدف إلى تحقيق خمسة آلاف نشاط مدر للدخل على صعيد التراب الوطني إلى غاية 2015، ما سيمكن من خلق 50 ألف منصب شغل. يذكر أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكنت من تحقيق أزيد من 22 ألف مشروع لفائدة أزيد من 5 ملايين مستفيد، باستثمار مالي إجمالي تجاوز 14 مليار درهم، خلال المرحلة الأولى (2006 و2010). وبلغ عدد المشاريع المدرة للدخل 3 آلاف و700 مشروع، ساهمت في توفير ما يقارب 40 ألف منصب شغل، من خلال إعلانات طلب المشاريع.