وسط حملة غضب من ارتفاع أسعار الدجاج، حيث تجاوز ثمن الكيلوغرام الواحد سقف العشرين درهم، خرج مربو الدواجن، اليوم الأحد، لتوضيح أسباب الزيادات الأخيرة في الأسعار، مبشرين بقرب عودة أثمنة الدجاج إلى ما كانت عليه، رامين في ذات الوقت بكرة الأزمة، إلى ملعب الحكومة، بإرجاع أسباب الأزمة إلى الإضراب الأخير للشاحنات والذي استمر لأزيد من أسبوع. وقال شوقي الجيراري، رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، في تصريح ل”اليوم 24″ اليوم الأحد، إن اترتفاع أسعار الدواجن خلال الأيام القليلة الماضية يعود لعدد من الأسباب، منها أن المربين الذين يتجرعون الخسارات على مدى عام متواصل، أدى بهم الحال إما إلى توقيف الإنتاج أو تقليصه، ما أرخى بضلاله على السوق. وأوضح الجيراري أنه “بعد سنة من الخسارة المربين ما بقا عندهم جهد للاستمرار في القطاع، وكاين لي وقف وكاين لي نقص في الإنتاج والأزمة انتقلت للمحاضن”، مضيفا أن المحاضن لها طرق لتصريف الأزمة، إما عن طريق بيع بيض التفقيص للاستهلاك أونقص أمهات بيض التفقيص عن طريق إخراجهم للبيع قبل فترة محددة تقنيا. ويضيف الجيراري أن أزمة القطاع ككل أدت إلى انخفاض في الإنتاج، وهو الوضع الذي تأزم حسب قوله بإضراب أصحاب النقل، موضحا “سبق لنا أن أخرجنا بلاغات للتحذير من تأثير الإضراب على الإنتاج والأثمنة في السوق”. وفي ذات الوقت، ووسط الغضب الكبير من ارتفاع أسعار الدجاج الذي ينضاف إلى لائحة المواد الاستهلاكية التي تعرف ارتفاعات متواصلية، أرسل الجيراري رسالة مطمئنة للمستهلكين المغاربة، مؤكدا أن أثمنة الدواجن بدأت في التراجع، مشددا في ذات الوقت على أن أثمنة الدجاج حرة وتخضع لقانون العرض والطلب، وبالتالي فهي تبقى معرضة للارتفاع تأثرا بالعوامل المحيطة والضابطة للسوق.