قال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر، إن الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بلاده خلال هذه المرحلة “لا تخدم صورتها عربيا ودوليا”، وفق ما نقلته “الأناضول”. وعلى هامش ندوة سياسية نظمها حزبه، أمس السبت بالعاصمة، اعتبر مقري أن “استقبال ولي العهد السعودي في هذه المرحلة لا يخدم في الحقيقة صورة الجزائر على المستوى العالمي أو العربي”، مضيفا “هو استجاب لدونالد ترامب بخفض أسعار البترول وهو يعلم أن هذا يضر بالجزائر” . وتابع: “هو بهذه الزيارة ربما يسعى لطمأنة الجزائر، وربما يطمع في أن يجعلها جمهورية رز، لكن نحن نثق في نخوة الجزائريين بأنهم لن يقبلوا أن تتحول بلادهم إلى بلد طماع”. وخلال كلمة أمام الندوة الخاصة بقضية “التطبيع”، قال مقري إن “جولة ولي العهد السعودي في المنطقة هدفها ستر نفسه”. وأوضح: “لقد وصل الحد اليوم في السعودية إلى القتل الجماعي في اليمن وسجن كل واحد يقول كلمة حتى ولو كانت لطيفة في حق ولي العهد (..) هناك أعداد هائلة من المهددين والسجناء والقتلى وآخرها قضية خاشقجي كما تعلمون”. وتواجه السعودية أزمة كبيرة على خلفية قضية مقتل خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر الماضي مقتله في قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار. وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحفي الراحل قبل أن تقول إنه تم قتله وتقطيع جثته بعد فشل “مفاوضات” لإقناعه بالعودة إلى السعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة.