يرى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، السويسري جياني إنفانتينو، أن مونديال 2022 بقطر، يعتبر “فرصة نادرة”، وذلك قبل بدء العد التنازلي للبطولة التي ستنطلق بعد 4 سنوات من الآن. ونشرت اللجنة المنظمة للبطولة بيانا بتصريحات إنفانتينو حيث قال: “أعتقد بأن بطولة كأس العالم في قطر ستكون حدثا في غاية الأهمية ليس لقطر فحسب، وإنما للمنطقة بأسرها”. وشدد المسؤول الرياضي على “قدرة البطولة في تغيير الصور النمطية التي يحملها البعض عن المنطقة، والفرصة التي تمثلها بتعريف المجتمع الدولي بإمكانيات العالم العربي وقدراته الهائلة، وما يمكن أن يقدمه على أرض الواقع في سبيل دعم جهود تطوير كرة القدم”. كما أكد على أن دولة قطر “تُرحب بالجميع للتعرف عن كثب على عادات المنطقة وتراثها وتاريخها العريق، والالتقاء بزوار ومشجعين قدموا من مختلف أنحاء العالم”. وأضاف “أرى بأن هناك حاجة ماسة للانفتاح على العالم خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يشهدها، وإنني على يقين تام بأن استضافة بطولة كأس العالم في قطر ستوفر فرصة للزوار من مختلف أنحاء العالم لاكتشاف ليس فقط الثقافة العربية الغنية بل وثقافات العالم المختلفة أيضا”. وفيما يتعلق بمونديال روسيا 2018 ، قال: “كانت التجربة الروسية زاخرة بكثير من الدروس التي يمكن الاستفادة منها في استضافة بطولة استثنائية في قطر بعد أعوام قليلة، ولعل أبرز ما يمكن استخلاصه من بطولة روسيا 2018 هو تفوق روسيا في الترحيب بالجماهير لحضور مباريات البطولة رغم أن عدد الزوار وصل إلى أكثر من مليون ونصف”. وتابع “نجحت روسيا بجدارة في الترحيب بالمشجعين وعشاق كرة القدم، وتنظيم بطولة آمنة بكل المقاييس. وعلى الرغم من أن البطولة في روسيا كانت أفضل نسخة حتى الآن، إلا أنني على يقين تام بأن البطولة في قطر ستتفوق على ذلك”. من جانبه، قال حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن استعدادات قطر 2022 “في غضون 4 سنوات من الآن ستستقبل قطر مئات آلاف الزوار والمشجعين من أنحاء العالم، فيما ستتوجه أنظار المليارات إليها لمتابعة 28 يوما من المنافسات خلال أول بطولة لكأس العالم في العالم العربي والثانية في قارة آسيا. ستكون كرة القدم هي المنصة التي تجمعنا على اختلاف ثقافاتنا وأعراقنا ومعتقداتنا، وللمرة الأولى سيرى العالم أجمع المنطقة على حقيقتها وسيتعرفون إلى الطاقات الكامنة فيها”. وأضاف “مشاريعنا تسير وفق الجداول الزمنية المرسومة لها، فيما تستمر جهودنا إلى جانب كافة شركائنا في الدولة لضمان أن تحقق هذه البطولة تغييرا يُسهم في بناء القدرات الإنسان في دولة قطر والمنطقة وذلك إلى جانب تعزيز التنمية المجتمعية والاقتصادية والبيئية”. وأتم الذوادي تصريحاته “سنكون على الوعد لاستضافة بطولة استثنائية تترك أثرا إيجابيا ليس فقط في قطر والمنطقة بل عبر العالم أجمع وتُعيد تعريف معايير الاستضافة المستقبلية لتكون الأحداث الكبرى منصة للتطوير ومناسبة للبناء”.