وصلت أغنية “في بلادي ظلموني” إلى العالمية بعد انطلاقها من مدرجات مغربية، واحتلت منصات التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، كما استأثرت بالحضور رغم الأحداث المتسارعة التي تشهدها الدول العربية، وعلى رأسها مستجدات قضية الصحافي جمال خاشقجي. وتداولت مجموعة من المنابر الاعلامية العربية والدولية، وفي مقدمتها الجزيرة، وأنا العربي، والتلفزيون العربي، ووكالة الأناضول، وروسيا اليوم، أغنية “في بلادي ظلموني”، التي ترجع إلى مشجعي نادي الرجاء البيضاوي، الذين أطلقوها صرخةً مدوية بوقت سابق في وجه مسؤولين. وأكد العشرات من المغردين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن أغنية “في بلادي ظلموني”، التي جرت ترجمتها من الدراجة المغربية إلى اللغة العربية الفصحى، لا تمثل معاناة الشعب المغربي وحسب، وإنما تعكس مشاكل كافة شعوب المناطق العربية والإفريقية. وقال عبد الصمد ناصر، الصحافي ومقدم الأخبار بقناة الجزيرة، في تغريدة له على جداره في تويتر: “إن الملاعب في المغرب لها وظيفة أخرى، فهي لم تعد مجرد فضاء رياضي للفرجة والتشجيع والمنافسة، بل تحولت إلى (تيرمومتر) لقياس نبض الشعب”. وزاد ناصر معلقاً على أغنية الرجاء البيضاوي “في بلادي ظلومني” مضيفاً: “في الملاعب المغربية تصدح حناجر المقهورين لتبعث رسائل معبّرة ومباشرة وواضحة للسلطات، وبصوت تقشعر له الأبدان، عن ألم وغضب شديدين مما آلت إليه أحوال الوطن”. واعتبر الفيلسوف التونسي، أبو يعرب المرزوقي، أن أغنية الالتراس المغربي، تحذير لمدبّري الشأن العام، لاتخاذ إجراءات تخفّف من وطأة الضغط الاجتماعي والسياسي، الذي قد يعصف باستقرار وأمن المملكة المغربية. وأكد الإعلامي والمخرج ناصر الدوسري، أن الشعب المغربي والالتراس من خلال أغنية “في بلادي ظلومني”، يعبرون عن رغبتهم في عدم إحداث الفوضى، ولذلك على السلطات منحهم العدل وفرص العيش الكريم، ف “المغاربة شعب عظيم وأخلاقه رفيعة بس يعطو له الفرصة وراح تخرج منه أشياء عظيمة”، حسب قوله.