احتضن مركز المعارض محمد السادس بمدينة الصخيرات، يوم الجمعة المنصرم، الدورة التاسعة للورشات الدولية في التجارب السريرية حول الأنكولوجيا، المنظمة من طرف الجمعية الأمريكية للأنكولوجيا السريرية، بشراكة مع الجمعية المغربية للتكوين وأبحاث الطب الأنكولوجي. ليكون بذلك اختيار المغرب لتنظيم هذه التظاهرة العلمية الدولية، الأول من نوعه في القارة الإفريقية. تهدف الورشات الدولية في التجارب السريرية حول الأنكولوجيا إلى دعم أبحاث السرطان في الدول محدودة أو متوسطة الدخل، عبر التركيز على العديد من المواضيع. كما أنها توفر مناسبة أمام العديد من الخبراء والباحثين لمناقشة أفضل الممارسات في مجال تنفيذ التجارب السريرية، ومختلف المنهجيات المتعلقة بالدراسات السريرية ونتائج الاستطلاعات المرتبطة بذلك، فضلا عن تسليط الضوء على أﺧﻼﻗﻴﺎتاﻟﺒﺤﺚ، إلى جانب الإجابة على ﻋدد من الأﺳﺌﻠﺔﺣﻮلاﻟﺘﻨﻈﻴﻢاﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ.. وارتباطا بذلك، أظهرت الإحصائيات الأخيرة التي كشفت عنها الجمعية المغربية للتكوين وأبحاث الطب الأنكولوجي، أن 85 ٪ من المستجوبين الذين شاركوا في الورشات، تمكنوا من فهم أفضل للأنظمة المعمول بها في مجال الأبحاث السريرية. وعن هذه الورشات المنعقدة بالمغرب، قال البروفسور حسن الريحاني، رئيس الجمعية المغربية للتكوين وأبحاث الطب الأنكولوجي، ومدير الدبلوم الوطني للتخصص في الأنكولوجيا الطبية: “إن الورشات الدولية في التجارب السريرية حول الأنكولوجيا، تساهم بقوة في تنمية المهارات، لا سيما بالنسبة إلى الباحثين الذين هم في بداية مسارهم المهني، في جميع أنحاء العالم. ويمثل تنظيم هذه المناسبة لأول مرة في المغرب وإفريقيا، حدثا مميزا لأخصاءيالأنكولوجيا والأورام السرطانية من جميع أنحاء القارة، وأيضا لعدد من الممارسين والباحثين المحليين والدوليين. كما يجمع بين مجموعة من الخبراء الذين يأتون للتعرف على أحدث التطورات العلمية في تشخيص وعلاج أمراض السرطان. يعكس تنظيم هذا الحدث بالمغرب، من طرف الجمعية الأمريكية للأنكولوجيا السريرية، بشراكة مع الجمعية المغربية للتكوين وأبحاث الطب الأنكولوجي، التزام المنظمتين بدعم وتحسين التجارب السريرية، من أجل الاستفادة الكاملة من الفرص العلمية والتقنيات المتاحة اليوم، إذ ينتظر أن تخلص هذه الورشات إلى إبراز التقدم الكبير في مجال الوقاية من السرطان وطرق الكشف عنه وسبل معالجته. موازاة مع ذلك تدعو الجمعية الأمريكية للأنكولوجيا السريرية، بشراكة مع الجمعية المغربية للتكوين وأبحاث الطب الأنكولوجي إلى زيادة تمويل التجارب السريرية مع العمل على توفير أفضل الأدوات والموارد اللازمة للأجيال الحالية والمستقبلية من الباحثين، مع التزامهم بتحسين الوصول إلى التجارب السريرية لجميع المرضى.