لليوم الثالث على التوالي، لا تزال انتفاضة التلاميذ مستمرة، حيث خرج الآلاف بمدن وأقاليم الشرق للاحتجاج ضد “ساعة العثماني” والتعبير عن رفضهم العمل بالقرار “المفاجئ” الذي جرى اعتماده خلال اجتماع حكومي استثنائي. وخرج الآلاف من التلاميذ في مسيرات ووقفات متفرقة مشيا على الأقدام في اتجاه المندوبيات الإقليمية لوزارة التعليم وعمالات الإقليم بجهة الشرق، للمطالبة بالعدول عن التوقيت الجديد المعتمد من وزارة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني والبحث العلمي، والرجوع إلى تفعيل توقيت غرينتش العادي. “ما دار والو.. ما دار والو العثماني يمشي بحالو” و “التلميذ يريد تغيير التوقيت” و “الشعب يريد إسقاط الساعة” هي شعارات “ساخطة” من بين شعارات عدة رفعها المحتجون الغاضبون، في إشارة لما وصفوه ب “ساعة المهزلة” تطالب برحيل رئيس الحكومة والأمين العام لحزب المصباح، ورسالة للمسؤولين بالتراجع الفوري والعاجل عن اعتماد التوقيت الحالي كتوقيت دائم طيلة السنة. ومن جهة أخرى، تحاول السلطات المحلية والجهات المسؤولة إسكات غضب التلاميذ، وإيجاد حلول رضائية للطلبة والتلاميذ، وذلك عن طريق عقد اجتماعات عاجلة بمديريات الأقاليم والعمالات مع ممثلي التلاميذ وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، وممثلي التعليم الخصوصي ومنسقي المجالس الجهوية.. لتدارك الأمر، واحتواء الاحتجاجات والخروج بحلول آنية كإضافة نصف ساعة أثناء الدخول والخروج، خصوصا بالمدارس والثناويات البعيدة عن المجال الحضري، الأمر الذي رفضه التلاميذ، مصرين على إبقاء التوقيت العادي كما كان من قبل. ومن جانب آخر، عرفت مدن جهة الشرق استنفارا أمنيا مكثفا، خصوصا أمام المؤسسات التعليمية ومديريات الأقاليم، بهدف تنظيم الاحتجاجات وتحسبا لأي طارئ، خصوصا وأن الاحتجاجات غير منظمة ومتفرقة في المكان والزمان، وتخرج بشكل عفوي دون تأطير.