تشبت التلاميذ بأشكالهم الإحتجاجية لليوم الثالث على التوالي، بمجموعة من المؤسسات في مختلف ربوع المملكة، مطالبين بذلك عودة التوقيت الرسمي للمغرب الموافق لتوقيت غرينتش، إلغاء الساعة الإضافية التي قالوا بأنها لا تناسبهم ولا تخدم مصالحهم. وعبر التلاميذ، الذين احتجوا صباح اليوم في مختلف المدارس بالدارالبيضاء، عن رفضهم اعتماد المغرب للتوقيت الصيفي بشكل دائم، وذلك بسبب تأثير هذا القرار على توقيت الدخول والخروج من المؤسسات التعليمية. وحسب المعطيات التي حصل عليها موقع « فبراير » صباح اليوم، فقد خرج المئات من التلميذات والتلاميذ الرافضين للتوقيت الصيفي، بعدد من مدارس الدارالبيضاء، للاحتجاج خارج أسوار مؤسساتهم التعليمية. وقد عرفت العديد من المؤسسات التعليمية في مجموعة من المناطق المغربية احتجاجات قادها التلاميذ، يوم أمس الخميس ، وذلك ضد قرار حكومة سعد الدين العثماني بتغيير التوقيت القانوني للمملكة. من جهتها، قالت الوزارة في بلاغ لها إنه « على إثر ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكذا من خلال بعض المنابر الإعلامية الإلكترونية من معطيات بخصوص توقف الدراسة في بعض المؤسسات التعليمية بسبب التوقيت المدرسي الجديد، فإن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، حرصا منها على توضيح كل ما من شأنه أن يغالط الرأي العام التعليمي والوطني، تؤكد أن الأمر يتعلق فقط بحالات معزولة ». وأضافت الوزارة في ذات البلاغ، أن التلاميذ والتلميذات التحقوا بأقسامهم في أغلب الحالات بعد تدخل الفرق التربوية التابعة للمديريات الإقليمية لإعطاء التفسيرات اللازمة بخصوص هذا التوقيت. وأكدت الوزارة، أنها » تشيد بروح المسؤولية والالتزام التي أبانت عنها الأطر التربوية والإدارية من خلال القيام بواجبها المهني النبيل، وكذا التعبئة الكبيرة التي قامت بها جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والشركاء الاجتماعيون وكافة المتدخلين ». وأحدث التوقيت المدرسي الجديد حالة من الارتباك لدى الأسر المغربية بعد عطلة دامت 8 أيام، حيث عبر آباء وأولياء أمور التلاميذ عن رفضهم لهذا التوقيت الذي لا يتناسب مع أوقات عملهم بالنسبة للآباء الموظفين من جهة، وأن الاستيقاظ باكرا والخروج مساء من المؤسسات التعليمية خاصة النائية يشكل خطرا على سلامة التلاميذ.