وسط الغضب الشعبي من المرسوم الحكومي المفاجئ، والقاضي باعتماد التوقيت الصيفي طوال السنة، لا تزال حكومة سعد الدين العثماني تسارع الزمن لاحتواء أصوات الغاضبين من القرار الجديد، حيث أقنعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أمس الاثنين، فيدرالية آباء، وأولياء التلاميذ عبر إرضائهم بتغيير طفيف على أوقات التمدرس، كما وجهت، اليوم الثلاثاء، دعوة إلى النقابات. وقالت مصادر نقابية ل”اليوم 24″، اليوم، إن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وجه دعوة إلى نقابات التعليم، الأكثر تمثيلية، لحضور لقاء خاص معه، اليوم، حول الساعة الإضافية، وذلك بعد إصدارها بلاغات رافضة لهذا الإجراء الجديد. المصادر ذاتها قالت إن دعوة أمزازي إلى لقاء، اليوم، لم تقابل بترحيب كبير وسط النقابات، لأن الهيآت سبق لها أن راسلت الوزير سعيد أمزازي مرارا لطلب لقاء منه، ووجهت إليه مذكرة مطلبية، غير أنه لم يتفاعل بأي شكل مع المطالب النقابية، التي وجهت إليه، ولم يستقبل ممثلي نقابات التعليم عندما طلبوا لقاءه، فيما لم تحسم بعد النقابات موقفها من دعوته إلى لقاء اليوم. وكانت نقابات التعليم قد عبرت عن رفضها بشكل كامل لإضافة ساعة إلى الساعة القانونية للمملكة، معتبرة أن طريقة اعتماد الحكومة لمرسوم الساعة الإضافية جاء بطريقة "بئيسة، وغريبة"، مؤكدة أن هذا القرار يشكل "اعتداء على الحقوق الطبيعية للمغاربة، وستعاني آثارها، خصوصا، مكونات المنظومة التربوية والتكوينية".