حول ادريس الرازي، رئيس مقاطعة حسان، دورة مجلس مدينة الرباط إلى ندوة صحفية تحدث خلالها على ما وصفها بالخروقات التي تشوب تدبير المدينة. الرازي الذي كان يتحدث وسط هتافات أعضاء العدالة والتنمية، المطالبة بخروجه من مقر المجلس البلدي، قام بمقارنة بين مؤشرات تدبير مجلس المدينة السابق والمجلس الحالي وصفها بالخطيرة، كشف فيها عن ارتفاع نفقات النفاق والإطعام بنسبة 100% ، بالانتقال من 900ألف درهم إلى مليون و800 ألف درهم، علاوة على انتقال نفقات الهاتف من 2 مليون درهم، إلى ثلاثة مليون درهم ، بارتفاع يصل إلى 33%، "مع العلم أن الهاتف بالمجان ما بين المصالح والمستشارين والمقاطعات." يضيف الرازي. رئيس مقاطعة حسان المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة لم يتوان عن توجيه سهام نقده إلى أعضاء المجلس الذين لم يحضروا إلى الدورة، متهما إياهم ب"تحمل المسؤولية في هذا في حماية الفساد المستشري في البلدية، بما فيهم نحن بتصويتنا على الميزانية." مشيرا إلى أنه في ظل "ارتفاع نفقات المرآب البلدي بنسبة 15% من 11 مليون درهم إلى 13 مليون درهم، مع العلم أن مجالس المقاطعات تخصص الوقود للصيانة والشركات تقوم بمهامها في إطار التدبير المفوض،" تم تسجيل انخفاض في الصرف على الأنشطة الثقافية والرياضية حيث انتقلت ميزانيتها من أكثر من مليوني ونصف مليون درهم إلى 242 ألف درهم، بنسبة 91%، مع انخفاض ميزانية مساعدة الاجتماعية الى ما يقرب الربع. التراجعات شملت حسب الرازي صيانة طرقات المدينة التي تراجع الصرف عليها بنسبة 70% بالانتقال من ما يقارب 6 ملايين درهم إلى ما يفوق المليونين بقليل، مع تسجيل انخفاض بنسبة 62% في مصاريف إنعاش المناطق الخضراء بالعاصمة الإدارية، من ثلاثة ملايين درهم إلى مليون درهم. الرازي، الذي تسبب في حالة من الغضب وسط مستشاري العدالة والتنمية الذين حضروا إلى مقر المجلس البلدي دون التوقيع على لائحة الحضور، الشيء الذي أدى إلى عدم اكتمال النصاب القانوني، خرج من المقر وسط هتافات المستشارين الإسلاميين الذين حولوا دورة المجلس إلى وقفة احتجاجية رددوا خلالها هتافات مناصرة لعبد السلام بلاجي.