البام يتحدث عن صرفه لدعم يتراوح ما بين 5 و12 مليون سنتيم لجمعيات وبلاجي يرد "هذه حملة يقودها مفسدون نسوا أن "الكتاف تقادو" يبدو أن تصريحات نائب عمدة الرباط، الإسلامي عبد السلام بلاجي بشأن تدخل المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة للضغط على مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة من أجل تمرير مقرر إحداث شركة "رباط باركينغ"، المكلفة بمواقف السيارات، لم تمر بردا وسلاما عليه، حيث تمكن مستشارو الأصالة والمعاصرة من تمرير نقطة ضمن جدول أعمال الدورة المقبلة لمجلس العاصمة تقضي بإقالة عبد السلام بلاجي. ظاهر هذه الإقالة هو "صرف دعم للجمعيات دون العودة إلى رؤساء المقاطعات، فيما خلفياتها تشير إلى عواقب تصريحات المستشار الإسلامي التي ذكر فيها الهمة"، وفق ما أسرت بعض المصادر لليوم 24. واستغل نواب الأصالة المعاصرة غلاب مستشاري الأصالة والمعاصرة عن أشغال الدورة الأخيرة للمجلس وتمكنوا من تمرير نقطة إقالة بلاجي ضمن برنامج الدورة المقبلة، وهو ما وافق عليه العمدة الاشتراكي فتح الله ولعو. ويتوقع العديد من المراقبين أن تثير هذه النقطة جدلا كبيرا، قد يصل إلى تفجير أغلبية المجلس المسيرة، إذ لم يتم التوافق حول حل آخر غير الإقالة. إلى ذلك، قال حكيم بنشماس، مستشار عن الأصالة والمعاصرة، إن "قرار إقالة بلاجي صار ضروريا في ظل تجاوزاته"، مضيفا في اتصال مع اليوم 24 أن "السبب هو منح بلاجي لدعم كبير لفائدة بعض الجمعيات دون العودة إلى المجلس"، وهو الدعم الذي "تحكمت فيه اعتبارات حزبية"، على حد تعبير المتحدث ذاته. ومن جهته، قال ادريس الرازي، رئيس مقاطعة حسان، المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة "إن مشكلة بلاجي بدأ عندما اتهم المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة بالتدخل في أمور المجلس البلدي للرباط"، مضيفا أن "القصة تواصلت بعد توصلنا لمعطيات تفيد بأن بلاجي وقع اتفاقيات شراكة مع جمعيات دون علم المجلس البلدي". وقال الرازي "لدي حجج وأدلة على ما أقول، حيث أن نائب العمدة وقع اتفاقيات شراكة مع أربع جمعيات، ومنحها مبالغ مالية تتراوح ما بين 8 و10 و12 مليون سنتيم، دون العودة إلى المجلس"، وبالتالي، يضيف "كان لابد من اتخاذ موقف لأنه تجاوز اختصاصاته وقام بصرف المال العام دون حسيب ولا رقيب". وعن حقيقة هذه الاتهامات، قال عبد السلام بلاجي، نائب عمدة الرباط "هذه حملة ممنهجة يقودها بعض المفسدين بمقاطعة حسان وهم معدودين على رأس الأصابع"، مضيفا في اتصال مع اليوم 24 "لكن هؤلاء يجب أن يعرفوا بأن زمن التحكم مضى و"تقادو الكتاف"". وأوضح بلاجي أن "قصة توقيع شراكات مع بعض الجمعيات، تعود للتفويض الذي يتوفر عليه". وقال في هذا الصدد "لدي تفويض من المجلس للتعامل مع الجمعيات، وكل سنة يجتمع المكتب، وتتكون لجنة هي التي تقوم بمهمة حصر لائحة الجمعيات التي ستستفيد من الدعم، وهذه اللجنة أنا عضو فيها". وزاد "اللائحة يقوم بالتوقيع عليها رئيس المجلس البلدي، ويرسلها للوالي بحكم أنه الآمر بالصرف للتأشير عليها، وبعد ذلك تحصل الجمعيات التي تقرر دعمها بأقل من 50 ألف درهم على المبالغ مباشرة، فيما يجب أن أوقع شخصيا على دعم الجمعيات التي تحصل على أكبر من هذا المبلغ".