انقلبت حياة أسرة سائق القطار العربي الريش رأسا على عقب، بعد حادث “بوقنادل”، خصوصا بعد متابعته بتهم ثقيلة، من بينها الجرح، والقتل الخطأ. منال الريش، الابنة الكبرى لسائق القطار، قالت في حديثها مع “اليوم24″، “إن أسرتها، التي تتكون من 4 أشقاء، إضافة إلى والدتها تعيش صدمة نفسية قوية بعد الحادث”، لاسيما بعد قرار وكيل الملك في المحكمة الابتدائية في سلا بمتابعة والدها، واتهامه بالتسبب في الحادث المفجع. وأوضحت منال، التي تبلغ من العمر 19 سنة، أن “والدها مظلوم، وبريء من كل التهم، التي وجهت إليه”، مطالبة “بإعادة التحقيق، ومعاقبة المسؤولين الحقيقيين عن الفاجعة”، بحسب تعبيرها. وأشارت المتحدثة نفسها إلى أن أسرتها “تعيش وضعا سيئا جدا”، وأضافت: “الحالة الصحية لوالدي لا تسمح بمتابعته في حالة اعتقال، لهذا أطالب بسراح مؤقت”، مؤكدة أن “قرار المتابعة أفجع العائلة بأكملها، كلنا منهارون، وإخوتي لا يقوون على الذهاب إلى المدرسة، لا أعلم كيف ستكون الحياة بعد اليوم”. وفي المقابل، وبعد أسبوع من فاجعة قطار “بوقنادل”، التي راح ضحيتها 7 قتلى، وإصابة 125 شخصا آخر بجروح متفاوتة الخطورة، وجه وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في سلا، تهم القتل، والجرح الخطأ لسائق القطار، حيث كشف عن الأسباب الحقيقية وراء انقلاب القطار المكوكي، الرابط بين الرباط، والقنيطرة، المتمثلة في السرعة المفرطة، التي كان يقود بها القطار، والتي بلغت 158 كلم في مكان الحادث، الذي تم تحديد السرعة الأقصى فيه في 60 كلم.