بعد التطورات الجديدة للإضراب الذي أعلنه أرباب شاحنات نقل البضائع، أواسط الأسبوع الماضي، احتجاجا على عدم الاستجابة لملفهم المطلبي من طرف الجهات الوصية، بدأت رقعة الاحتجاجات في صفوف مهنيي نقل الخضر والفواكه تتسع لتشمل أقاليم عديدة، ما دفع إلى تدخل كاتب الدولة المكلف بالنقل، نجيب بوليف، ليوقف غضب سائقي الشاحنات. وأعلنت النقابات المهنية، في بيان لها أصدرته اليوم الخميس، أن اتفاقا جديدا تم صباح اليوم بينها وبين الوزير المكلف بالنقل نجيب بوليف، تم على إثره إبرام قرار بأن تعلق وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك ووزارة الداخلية مراقبة الحمولة إلى حين تسوية وضعية أرباب الشاحنات، والتي تزن حمولتها ما بين 3500 كيلوغرام و19 طنا، ومواصلة الحوار إلى حين الاتفاق على خلاصة تسوية الحمولة ما بين الوزارة الوصية واتحاد النقابات المهنية بالمغرب. وبناء على الاتفاق ذاته، قرر المكتب الوطني للشاحنات المنضوي تحت لواء اتحاد النقابات المهنية بالمغرب، تعليق الإضراب ومواصلة الشاحنات لعملها بشكل عادي. وسبق للمكتب الوطني لأرباب شاحنات نقل البضائع أن خاض أشكالا احتجاجية، قبل أشهر، للفت الانتباه إلى الإشكالات المرتبطة بالحمولة، وأيضا للاحتجاج على الشروط التي فرضتها وزارة النقل، والمرتبطة بمنح البطاقة المهنية، التي دخلت حيز التنفيذ ابتداء من يناير الماضي، خصوصا شرط التكوين المؤدى عنه، الذي يروج أنه سيكلف المهنيين ما بين 4000 و8000 درهم، الشيء الذي يصفه المهنيون ب”المكلف جدا”.