قال المحامي عبد المولى المروري إن الممارسات والبشاعات التي يرتكبها بعض المحامين المحسوبين على المشتكيات في ملف الصحافي توفيق بوعشرين تؤكد يوما بعد يوم براءته من التهم المنسوبة إليه، مشددا على أن هذه القضية تعكس تطور أساليب تكميم أفواه المعارضين واستهدافهم بملفات مفبركة، وأنها ستفتح الباب على مصراعيه أمام تراجعات حقوقية خطيرة. وأكد المروري، في تدوينة مطولة على حسابه في فيسبوك، وجود عدة أسباب تدفع باليقين في براءة بوعشرين، أهمها العدوانية اللفظية والسلوكية الممارسة من طرف أعضاء دفاع المشتكيات، والذين تصدر عنهم تصرفات غريبة وخطيرة، منها سلوكاتهم المتمثلة في التنقل داخل قاعة المحكمة بطرق بهلوانية أو هجومية نحو المتهم، وكذا خطابهم المتكبر تجاه أعضاء هيئة الدفاع وتهديد أحدهم بالقول “غنربيكم، نجيب ليكم الصطافيط”، أو تدخلاتهم التي تعمد إلى السب والشتم والسخرية. كما شدد على أن بوعشرين تعرض لصنوف من التعذيب المادي والنفسي من طرف هؤلاء، خصوصا وهو يتلقى كما هائلا من الإهانات والسباب والشتائم (الوحش، المستبد، والمريض…) وأن والده المتوفي بدوره لم يسلم من عدوانية أحدهم، فيما تجاوز آخر الأمر ليسب الذات الإلهية. وعبر الماروري عن استغرابه لهذه السلوكات التي لم ير في حياته المهنية مثلها، خصوصا مع عدوانية هؤلاء تجاهه وتجاه المحامي عبد الصمد الإدريسي، وعدم توقيرهم لمحامين أكفاء مثل النقيب عبد اللطيف بوعشرين الذي استهدفه محمد حسني كروط، بالإضافة إلى مهاجمة الحقوقي عبد العزيز النويضي. وقال الماروري إن أحد المحامين من هيئة تطوان -لحبيب حاجي-، قد خصص 45 دقيقة كاملة لمهاجمة الأستاذ عبد العزيز النويضي بمختلف أنواع السب والشتم و “على حساب القضية الأساسية”. وأكد الماروري أن هذه الممارسات التي أتى بها هؤلاء ما هي إلا تعبير واضح وصارخ عن فشلهم، عن انهزامهم، وعن ضعف حجتهم التي يحاولون إخفاءها بالعنف والعدوانية والجبروت. وأضاف “الآن فقط أدركت إصرارهم على إبقاء الجلسات سرية، من أجل إخفاء ضعفهم وممارساتهم المسيئة للمهنة والضمير والمتعارضة مع حقوق الإنسان والمحاكمة العادلة …. لأنهم فقدوا مصداقيتهم أمام الرأي العام الذي لم يعد يثق فيهم، ولأنهم أعلنوها مخاصمة دائمة مع الضمير الإنساني”. وشدد المروري على أن سلوكات هؤلاء تؤكد أنهم يشعرون بالإسناد والحماية من جهات ما، وإلا فأي شيء يفسر “كل هذه الفرعونية اللامحدودة التي يتباهون بها”، مضيفا “قرأت في بعض الصفحات الفيسبوكية العديد من التساؤلات عن كيفية تمويل بعضهم، شيء غريب فعلا! كل المشتكيات يصرحن أنهن يعشن الحاجة والهشاشة .. فمن يتكلف بكل تلك المصاريف؟ خاصة أن بعضهم لا يفتأ يتبجح أنه لا يتحرك قيد أنملة إلا بعد تسلم أتعاب مهمة”. وختم المروري بالقول”فعلا إنها محاكمة القرن، إنه مشروع تكميم الأفواه بالقتل الرمزي والتقطيع المعنوي”، منبها إلى أنهم إذا ما انتهوا من بوعشرين ونجحوا في ذلك، فسيفتح الباب على مصراعيه أمام التراجعات الحقوقية”.