كشفت وزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة) عن العثور على بقايا حطام بحري لسفينة أثرية بشاطىء مدينة الصويرة. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن أطر المديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكشآسفي قاموا، الأسبوع الماضي، بإجراء معاينة ميدانية أولية بحضور ممثلين عن عمالة إقليمالصويرة والدرك الملكي والوقاية المدنية، حيث أسفرت نتائج عملية الغوص عن تحديد إحداثيات الموقع ومعاينة أنقاض السفينة المغمورة بالمياه على عمق يقدر بحوالي متر ونصف خلال المد البحري. وأضافت أنه تم أيضا الوقوف من خلال المعاينة الميدانية في فترة الجزر، والتي أشرف عليها عز الدين كرا، المتخصص في التنقيب عن الآثار في أعماق البحار، والمدير الجهوي للثقافة والاتصال -قطاع الثقافة- بمعية ممثلين عن الوقاية المدنية، على مجموعة من العوارض والقواطع الخشبية التي كانت تشكل القاعدة السفلية للسفينة على امتداد مساحة تقدر ب 26.5 مترا، مشيرا إلى أنه لوحظ على بعض العوارض الخشبية بقايا آثار الاحتراق، كما عثر ضمن الحطام على مدفع حديدي متأكسد. واتضح على ضوء النتائج الأولية أن الأمر يتعلق بحطام شاطئي لسفينة أثرية تعود للفترة الممتدة ما بين القرنين ال18 و19 في انتظار إجراء الأبحاث المخبرية الضرورية المكملة لتحديد حقبتها الزمنية بدقة. وأبرز المصدر ذاته أن أسباب الكشف عن هذه السفينة الأثرية قد تعود إلى التغيير الحديث الذي طرأ على مرفولوجية الشاطىء ارتباطا بتوسيع مرسى الصويرة، مما أدى إلى تغير مجرى التيارات المائية والترسبات الرملية، وهو ما ساعد في الكشف عن حطام السفينة لتظهر من جديد، مضيفا أنه لا يستبعد ظهور آثار سفن أخرى غارقة بالشاطىء نظرا للنشاط الكبير الذي عرفه ميناء الصويرة خلال تاريخه الطويل. وتم في هذا السياق، يضيف المصدر، الاتفاق تحت إشراف عامل الصويرة على اتخاذ الإجراءات الضرورية لتشديد المراقبة على الموقع وضمان حماية بقايا السفينة بصفة مستمرة على امتداد فترتي المد والجزر .