سلت الحكومة الجزائرية، اليوم الأربعاء، قافلة "جسور الأخوة" إلى نواكشوط؛ لتنظيم معرض الإنتاج التجاري بين 23 و26 من الشهر الجاري، في مسعى لتعزيز "مسار الاندماج والتكامل المغاربي". وقال بيان لوزارة التجارة الجزائرية: إن هذه القافلة التي تحمل المنتجات الجزائرية والمدعمة بسيارة إسعاف وشاحنات للصيانة عبر مسار 3500 كم للوصول إلى نواكشوط، وستتبع بفوجٍ آخر من المشاركين والتجهيزات، سينتقل في وقتٍ لاحقٍ جوًّا، انطلاقًا من مطار الجزائر الدولي هواري بومدين. بدوره، أكد وكيل وزارة التجارة في الجزائر، شريف عوماري، أن التظاهرة الأولى في موريتانيا ستشمل 170 رجل أعمال يعرضون منتجاتهم في ثنايا صالة كبيرة، مشددًا على أن هذه الفعالية تعدّ "سابقة تاريخية" بالنسبة للمعارض، والصالونات الجزائرية المنظمة على المستوى الدولي. ويمرّ مسار القافلة الجزائرية إلى موريتانيا عبر معبر الحدود البرية الذي جرى افتتاحه قبل أسابيع، ضمن اتفاق مشترك يُفضي إلى تعميق التعاون بين البلدين وفتح آفاق أخرى على القارة السمراء. وتراهن الحكومة الجزائرية على زيادة الصادرات خارج المحروقات، ضمن مخطط حكومي يرمي إلى تنويع اقتصاد الريع النفطي. وفي 19 غشت الماضي، أعلنت الجزائروموريتانيا عن افتتاح أول بوابة حدودية بينهما، وتعهد وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي حينها، بأن التعاون سيتعزز بإجراءات ملموسة. وذكّر بدوي باهتمام بلاده بترقية "مجالات الشراكة الثنائية تنمويًّا، واقتصاديًّا، وأمنيًّا، وفي مجال مكافحة الإرهاب، ومخاطر التهريب، والجريمة العابرة للحدود".