وصل الرئيس التونسي الى الجزائر المحطة الأخيرة من جولته المغاربية التي تهدف الى إحياء إتحاد المغرب العربي. وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في إستقبال المرزوقي الذي تستمر زيارته يومين، عند وصوله الى مطار هواري بومدين قادماً من نواكشوط. وقالت الرئاسة الجزائرية إن زيارة الرئيس التونسي ستشكل "فرصة للتشاور حول مسار بناء إتحاد المغرب العربي". وكان المرزوقي زار في إطار جولته المغاربية المغرب وموريتانيا. ولا يزال إتحاد المغرب العربي (المغرب والجزائروتونس وليبيا وموريتانيا) الذي تأسس في 1989 متعثراً بسبب خلافات بين أعضائه. وكان الرئيس التونسي أكد في نواكشوط أن "الظروف النفسية أصبحت حاضرة" لبناء إتحاد المغرب العربي بعد "سقوط الأنظمة الديكتاتورية في تونس وليبيا". وأوضح مصدر دبلوماسي لوكالة الانباء الجزائرية أن "الجزائر هي أول من دعا الى إعادة بعث مؤسسات وهياكل إتحاد المغرب العربي، حتى اثناء الازمة الليبية". وإضاف المصدر ان "تقوية العلاقات الثنائية بين دول المنطقة هي افضل وسيلة لتحقيق التكامل والإندماج المغاربي". وتنتطر الجزائر أن تعطي زيارة المرزوقي "ديناميكية قوية" لتطوير وترقية التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والصناعة والتجارة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتعليم العالي و التكوين والسياحة والثقافة، بحسب نفس المصدر. وقال المرزوقي في مقابلة مع وكالة الانباء الجزائرية نشرتها الجمعة "تطلعاتي من هذه الزيارة كبيرة جدا". وبلغت الصادرات الجزائرية الى تونس 530 مليون دولار في 2011 بينما بلغت الواردات من هذا البلد 428 مليون دولار. وتؤمن الجزائر مئة في المئة من إحتياجيات تونس من الطاقة. وتعمل في تونس شركات جزائرية في مجالات النقل والصناعة والاشغال العمومية والصناعة الصيدلانية، فيما تضم الجزائر 47 مشروعاً إستثمارياً تونسياً.