طالب الأمين العام للأمم للمتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، المملكة العربية السعودية بالتعاون في التحقيقات الجارية بشأن اختفاء الكاتب والصحفي، جمال خاشقجي، إثر زيارته قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية، في الثاني من الشهر الجاري. وقال استيفان دوغريك، المتحدث بإسم الأمين العام، في مؤتمر صحفي، إن “غوتيريش يوافق تمامًا على البيان الذي أصدرته المفوضية السامية لحقوق الإنسان بشأن ضرورة تعاون السعودية وتركيا في التحقيقات الخاصة بالكشف عن اختفاء الصحفي السعودي، جمال خاشقجي”. وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأممية، رافينا شامداساني، للأناضول في وقت سابق اليوم، إنه “في حال ثبوت صحة الأنباء الواردة في الصحافة بخصوص مقتل خاشقجي، فإن ذلك يعتبر بالفعل تطورًا مثيرا للصدمة”. ودعت كلًا من السعودية وتركيا إلى التعاون من أجل تحقيق “سريع وحيادي ومستقل”، وإعلان نتائج التحقيق. وأضافت شامداساني أن مقرّرين لحقوق الإنسان للأمم المتحدة سيصدرون، في وقت لاحق اليوم، بيانًا متعلقًا بقضية خاشقجي. وقبل أيام من اختفائه، قال خاشقجي: “أنا لست معارضًا، أنا فقط كاتب حر، وأريد أن أكتب وأشرح أفكاري بحرية”، بحسب تسجيل بثته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وفي السياق ذاته أعلنت الخارجية التركية، اليوم، أنه “سيتم تفتيش” القنصلية السعودية، ضمن التحقيقات. وقالت خطيبة خاشقجي، في تصريحات صحفية، إنها رافقته إلى أمام مبنى القنصلية، وأنه دخل المبنى ولم يخرج منه، بينما أعلنت القنصلية أنه غادر المبنى. وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد طالب أمس الإثنين، مسؤولي القنصلية السعودية بإثبات خروج خاشقجي منها، بتقديم تسجيلات مصورة. وبعد يوم من اختفاء خاشقجي، استدعت الخارجية التركية، الأربعاء الماضي، السفير السعودي في أنقرة، قبل أن تستدعيه للمرة الثانية، أول أمس الأحد، للسبب نفسه.