بعد فضيحة الاعتداءات الجنسية على العاملات الموسميات المغربيات في حقول الفواكه الحمراء الإسبانية، والتي هزت الحكومة المغربية، تلوح زوبعة جديدة في الأفق بعد تأكيد هروب نحو 3021 عاملة مغربية بين موسمي الجني 2016 /2017 و2017/ 2018، ورفضهن العودة إلى المغرب، رغم انتهاء صلاحية تأشيرات السفر الإسبانية التي منحت لهن، والتي لا تتعدى ستة أشهر كأقصى تقدير، حسب ما كشفته مصادر مقربة من الجهات المشرفة على عملية التعاقد مع المغربيات للعمل بإسبانيا. كِتابة الدولة الإسبانية المكلفة بالهجرة كشفت أن 1424 عاملة موسمية مغربية لم يلتزمن ببنود العقد الموقع، والذي يقضي بالانتقال للعمل في حقول الفراولة بمنطقة «هويلفا» لمدة لا تزيد على 6 أشهر، والعودة إلى المغرب بعد انتهاء موسم الجني. غير أن وكالة الأنباء الإسبانية «إيفي» أوردت، نقلا عن مصادر مطلعة، أن العدد أكبر، وقد يصل إلى 2500 عاملة هاربة، علما أن عدد العاملات المغربيات اللواتي انتقلن للعمل بإسبانيا منذ فبراير الماضي بلغ 15134 عاملة، أي أن الهاربات يمثلن 17 في المائة من مجموع المغربيات. المعطيات ذاتها تظهر أنه خلال الموسم الماضي (2016 /2017) تعاقدت إسبانيا مع 4500 عاملة مغربية، 521 منهن قررن البقاء في الجارة الشمالية بدل العودة إلى المغرب، أي أنهن يمثلن 11 في المائة من مجموع المتعاقد معهن. أكثر من ذلك يلاحظ أن نسبة العاملات المغربيات اللواتي قررن الهرب إلى إسبانيا انتقلت من ما بين 2 و6 في المائة سنة 2012، أي العام الأول لتوقيع الاتفاقية، إلى 17 في المائة هذه السنة.