كشف الأمير مولاي هشام أن الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي اختفى عن الأنظار منذ بداية الشهر الجاري، ويعقتد أنه قتل بقنصلية بلده بإسطنبول، صديق عزيز عليه. وغرد ابن عم الملك محمد السادس، صباح اليوم الأحد، قائلا: “المعلومات الأولية تفيد بتعرضه للتعذيب والقتل على أيدي مواطنيه في القنصلية السعودية في إسطنبول.. وفي حالة صحة الأخبار سنكون أمام عملية اغتيال سياسية جرى تنفيذها في أراض سعودية هي القنصلية”. وأضاف الأمير الأحمر أن الأمر إذا صح، فهو “خرق للقانون الدولي ولحقوق الإنسان، ولمبادئ الدين الإسلامي”. ودعا المتحدث ذاته السلطات السعودية إلى تسليط الضوء على ظروف الجريمة وتقديم الجناة المفترضين أمام القضاء، مسترسلا “في حالة عدم القيام بذلك، ستكون السعودية مسؤولة عن هذا الفعل الوحشي غير المحسوب”. ونفى مصدر مسؤول بالقنصلية العامة للسعودية في إسطنبول، اليوم الأحد، التقارير التي أفادت بأن الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي فقد أثره منذ الثلاثاء الماضي في إسطنبول، قد قتل داخل القنصلية. وندد المصدر ذاته بما وصفها ب”اتهامات عارية عن الصحة”، مشككا في أن تكون “هذه التصريحات صادرة من مسؤولين أتراك مطلعين أو مخول لهم التصريح عن الموضوع”. وخاشقجي، الذي يبلغ عامه الستين في 13 أكتوبر الجاري، هو أحد الصحافيين السعوديين القلائل الذين انتقدوا حملات توقيف طالت شخصيات ليبرالية، وناشطات في سبيل حقوق المرأة، رغم الإصلاحات التي أطلقها ولي العهد السعودي.