ما زال عدد من المكفوفين المعطلين يخوضون اعتصاما مفتوحا أمام وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، لليوم السابع على التوالي. وفي هذا السياق، دعت المنظمة الديمقراطية للشغل حكومة سعد الدين العثماني إلى رفع الحصار عن المكفوفين المعطلين المعتصمين بوزارة الأسرة والتضامن؛ منذ بداية الأسبوع الماضي. وقال علي لطفي، الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، في حديثه مع “اليوم24″، إن “وزارة الحقاوي اتخذت في حق المكفوفين قرارا بقطع الماء عنهم ومنع تزويدهم بالمساعدات الغذائية القليلة التي تصلهم من بعض المحسنين المتضامنين معهم”. وأفاد المصدر ذاته بأن الحقاوي تتعامل مع هذا الملف باستهتار، موضحا أن “المكفوفين ملوا من الوعود التي تقدم لهم كل مرة دون أن تطبق على أرض الواقع”، متسائلا في الوقت نفسه: “لماذا لا يتم تشغيل هؤلاء المكفوفين البالغ عددهم 45، في مراكز التكوين الخاصة بضعاف البصر؟”. كما دعا المتحدث نفسه الحكومة إلى”فتح حوار مع هؤلاء الشباب والاستجابة لمطالبهم الإنسانية المشروعة في الشغل والكرامة”. يشار إلى أنه، قبل أيام، اقتحم عدد من المكفوفين مقر وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، حيث صعدوا إلى سطح المبنى الكائن بحي أكدال بالعاصمة الرباط، رافعين شعارات تندد ب “وضعيتهم المزرية”. وتجدر الإشارة، أيضا، إلى أن المكفوفين يستخدمون في احتجاجاتهم أساليب تصعيدية خطيرة؛ إذ إنهم اعتصموا، خلال شهر مارس الماضي، وسط قنطرة الحسن الثاني الرابطة بين العاصمة الرباط ومدينة سلا، وصبّوا البنزين على أجسادهم، ولفوا حبالا حول أعناقهم، مهددين بالموت في سبيل تحقيق مطالبهم.