من المقرر أن يحل رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بمدينة أكادير يومي الجمعة والسبت 5 و6 أكتوبر الجاري، في إطار زيارته لجهة سوس ماسة، على رأس وفد يضم وزراء ومسؤولي عدد من القطاعات والمؤسسات العمومية. الزيارة، التي تأتي في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش وخطاب 20 غشت الماضيين، تشكل حسب بلاغ لرئاسة الحكومة، مناسبة لتتبع المشاريع التنموية بجهة سوس ماسة، التي تهم عددا من القطاعات، وفرصة لتتبع تنفيذها على أرض الواقع من قبل السلطات والجماعات المحلية. وشرعت الحكومة، منذ يوليوز 2017، في تنظيم زيارات إلى عدد من الجهات، (جهة بني ملالخنيفرة، جهة درعة تافيلالت، جهة فاسمكناس، جهة الشرق، جهة مراكش أسفي)، بهدف الإنصات إلى المسؤولين العموميين، والفاعلين في القطاع الخاص، وإلى مكونات المجتمع المدني المحلي، من أجل تسريع تنفيذ المشاريع التنموية المختلفة، والعمل معا للوقوف على كل ما يعيق الاستثمارات أو المشاريع البنيوية في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والرياضية وغيرها. وخلال الاجتماعات التي يترأسها رئيس الحكومة في الجهة، يقدم المتدخلون تشخيصا شاملا خاصا بالجهة، فضلا عن عرض خطة لتنمية الأقاليم التابعة لها. يشار إلى أن جهة سوس ماسة تضم عمالتين (عمالة أكادير إداوتنان وعمالة إنزكان آيت ملول)، إلى جانب أربعة أقاليم (شتوكة آيت باها، وتزنيت وتارودانت، وطاطا)، و175 جماعة، منها 21 حضرية و154 قروية، أي ما يقارب 12 في المائة من إجمالي عدد الجماعات الترابية وطنيا. وتبلغ ساكنة جهة سوس ماسة حوالي 2676847 نسمة، وهو ما يمثل 7.9 في المائة من الساكنة الوطنية، وتعرف الجهة نموا ديمغرافيا، وتوسعا حضريا، وبروز مراكز حضرية جديدة، إضافة إلى تزايد هجرة السكان من المناطق القروية إلى المدن، إذ إن عمالة إنزكان آيت ملول لوحدها عرف نمو سكانها زيادة تقدر ب 2.58 في المائة، وشتوكة آيت باها ب 2.24 في المائة، ما يجعل جهة سوس ماسة تحتل الرتبة السابعة من حيث الكثافة السكانية.