بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى جوكو ويدودو، رئيس جمهورية أندونيسيا، وذلك على إثر الزلزال القوي وأمواج المد العاتية التي ضربت جزيرة سولاويسي، مخلفة العديد من الضحايا وخسائر مادية جسيمة. وأعرب الملك، في هذه البرقية التي بعثها اليوم الإثنين، باسمه وباسم الشعب المغربي، لويدودو، ومن خلاله لأسر الضحايا والشعب الإندونيسي، عن أحر التعازي وأصدق التضامن والمواساة، “راجيا لكم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء، والشفاء العاجل للمصابين”. وفي ذات السباق، ذكرت السلطات الإندونيسية، أن حصيلة الزلزال وموجات تسونامي التي أعقبته ارتفعت وصلت إلى نحو 832 قتيلا، في وقت تخشى السلطات أن يصل عدد الضحايا إلى الآلاف. وتقول السلطات، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”، إن العشرات ما زالوا تحت أنقاض فندقين ومركز تجاري في مدينة بالو التي ضربتها أمواج يصل ارتفاعها إلى ستة أمتار بعد زلزال الجمعة الذي بلغت قوته 7.5 درجة. وتقع إندونيسيا في منطقة “حزام النار” في المحيط الهادي التي تكثر بها الزلازل. وأدى زلزال وأمواج مد عاتية في 2004 إلى مقتل 226 ألف شخص في 13 دولة بينهم أكثر من 120 ألفا في إندونيسيا. وكانت وكالة الأرصاد والجيوفيزياء الإندونيسية أصدرت تحذيرا من أمواج المد العاتية بعد الزلزال، لكنها رفعته بعد 34 دقيقة وهو ما أثار انتقادات لأنها سحبت التحذير بسرعة جدا.