أسفرت التساقطات المطرية القوية التي عرفتها منطقة كلميم عن خسائر مادية مهمة، إلى جانب انقطاع عدد من المحاور الطرقية. وتعيش ساكنة كلميم والمناطق المجاورة في حالة من الخوف والهلع، على وقع كارثة بيئية، تسببت فيها التساقطات القوية، والرعد، بالإضافة السيول الغزيرة التي بلغت ذروتها أمس الجمعة. وتعاني الساكنة التي حاصرت المياه بيوتها، من سوء البنية التحتية منذ سنوات، مما يجعلها معرضة للفيضانات خلال فترة الشتاء، حيث تتجمع المياه فوق الأرصفة المحاذية للشوارع، وتغلق قنوات الصرف الصحي، مما يعرض السيارات، ولوازم الباعة إلى التلف، كما تداهم السيول المنازل والمتاجر، بالإضافة إلى توقف الحركة. وتتخوف الساكنة من تكرار المأساة التي عاشتها سنة 2014 بسبب الفيضانات، لدرجة أن السلطات أعلنت حينها أن كلميم، “منطقة منكوبة”، بسبب “العزلة التي تعيشها، جراء فيضان الأودية المتواجدة والمحيطة” بالمدينة. وكانت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، قد أفادت في نشرة انذارية أنه من المرتقب أن تكون هناك زخات رعدية محليا قوية يوم الجمعة من الساعة الحادية عشرة صباحا وإلى غاية منتصف الليل، بعدد من مناطق المملكة. وأوضحت المديرية أن هذه الزخات الرعدية ستهم أقاليم أكادير إداوتنان، والحوز، وآسا- الزاك، وأزيلال، وبني ملال، وبرشيد، وبولمان، وشيشاوة، واشتوكة آيت باها، وقلعة السراغنة، والرشيدية، والسمارة، والصويرة، والفقيه بنصالح، وكلميم، وإنزكان آيت ملول، والخميسات، وخنيفرة، وخريبكة، ومراكش، وميدلت، وورزازات، والرحامنة، وآسفي، وسطات، وسيدي بنور، وسيدي إفني، وطانطان، وتارودانت، وطاطا، وتنغير، وتيزنيت، واليوسفية، وزاكورة.