أعلنت شركة لافارج هولسيم المغرب عن تسجيلها انخفاضا في أرباحها بنسبة 8 في المائة، وذلك برسم الشهور الستة الأولى من العام الجاري، وقالت الشركة إن الأمر كان مخففا شيئا ما بالتحسن في الأداء التجاري والصناعي على حد سواء، وأيضا بواسطة التحكم في التكاليف الثابتة. وتبعا لذلك، بلغت أرباح لافارج هولسيم في المغرب المجمعة برسم هذه الفترة، 889 مليون درهم، وعلاقة بنسبة الانخفاض المذكورة سابقا، فإن النصف الأول من سنة 2017، كانت مئات الملايين الدراهم المجمعة في حدود 966 مليون درهم. وعلاقة بهذا التراجع، لمحت الشركة إلى وجود تراجع في حجم السوق ككل، بنسبة قدرها 3 في المائة، وهو ما أثر على حجم رقم معاملاتها الذي تراجع هو الآخر بنسبة 1 في المائة، وهو ما يفيد بتوقف هذا الرقم إلى حدود متم يونيو الماضي في 3.88 مليار درهم. وانخفضت النتيجة التشغيلية الخاصة بالعملاق المتخصص في إنتاج مواد البناء، بنسبة قدرها 5 في المائة، وهو ما يعني توقف الرقم في 1.5 مليار درهم، الأمر الذي أثر على حجم الانخفاض المسجل في رقم المعاملات من جهة، ومن جهة أخرى، بما شهدته هذه الفترة من ارتفاع في التكاليف الطاقية، والتي كان لها بدورها أثر في النتائج المسجلة. وأشارت المجموعة إلى أن استخدامها للطاقات المتجددة الصديقة للبيئة، يساهم في تحسين الأداء الصناعي لمعامل الإسمنت التابعة لها، وأضافت في بلاغ صادر عنها أن استهلاك الطاقة الريحية تجاوز نسبة 95 في المائة، خلال شهر يونيو الماضي. وفيما يخص الحسابات الاجتماعية الخاصة بشركة لافارج هولسيم المغرب، بلغت النتيجة الصافية رقم 834 مليون درهم مغربي خلال نصف عام، وعند العودة إلى النتيجة المسجلة في هذا الباب قبل عام واحد، فإن الرقم هو 900 مليون درهم مسجلة برسم النصف الأول من 2017. وأشار فرع المغرب للشركة التي يوجد مقرها الرئيس في مدينة رابرسفيل- يونا في شمال سويسرا، في بلاغ لها أن استراتيجيتها التي وصفتها بالمتميزة والمبدعة، خاصة فيما يتعلق بتطوير مبيعات المنتجات الجديدة، وهو ما يمكن حسبها من توسيع حضورها مغربيا، خاصة في الأقاليم الجنوبية للبلاد، وهو الأمر الذي يتحقق بفتح نقاط بيع ومتاجر جديدة، كما أشارت إلى بناء معمل جديد خاص بصناعة الإسمنت في جهة سوس ماسة. وعلاقة بهذا المصنع الجديد، يتوقع أن يكون من الجيل الجديد، باعتماد الأساليب الإيكولوجية، على أن تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية فيه، نحو مليون 600 ألف طن من الإسمنت، على أن تكون نصف المنتجات المصنعة، موجهة لتلبية حاجيات كل الأقاليم الجنوبية، وأن تبلغ مساحة “مصنع سوس” نحو 200 هكتار، وهو الذي يبعد عن مدينة أگادير بنحو 64 كلم شرقا.