بلغ رقم أعمال شركة لافارج برسم السنة الماضية 5 ملايير و43 مليون درهم، مسجلا انخفاضا بمعدل ناقص 9.4 في المائة، مقارنة مع سنة 2011، التي وصل فيها إلى 5 ملايير و567 مليون درهم. سعد الصبار المتصرف المدير العام لشركة لافارج المغرب أما حجم الإيرادات فبلغ مليارا و951 مليون درهم، مسجلا بذلك تراجعا بنسبة ناقص 17.8 في المائة، مقارنة مع 2011، التي بلغ فيها مليارين و375 مليون درهم، أما النتيجة الصافية للشركة فبلغت مليارا و266 مليون درهم، مسجلة تراجعا بناقص 23.9 في المائة، مقارنة مع 2011، التي حققت فيها لافارج مليارا و664 مليون درهم. وأعلن سعد الصبار، المتصرف المدير العام لشركة لافارج المغرب، المتخصصة في إنتاج الإسمنت، خلال ندوة صحفية نظمت أخيرا بالدارالبيضاء، أن سنة 2012 عرفت تباطؤ فعالية قطاع البناء والأشغال العمومية، بسبب انخفاض الاستهلاك الوطني للإسمنت بنسبة 1.6 في المائة، إلى جانب مجيء سعات إسمنت جديدة أدت إلى ضغوط على الأسعار. وعلى المستوى الداخلي للشركة، أفاد الصبار أن لافارج عملت على تعزيز ريادتها في الأسواق المغربية، وعلى إبقاء وحدات إنتاجها ضمن نادي الامتياز الصناعي لمجموعة لافارج، وأيضا على تخفيض تكاليف وتحسين استعمال الأداة الصناعية، وتطوير قائمة منتجاتها وتحسين عمليات البيع والتسويق. هذا إلى جانب تطوير شبكة التوزيع "ماواديس" التي تضم أكثر من 50 محلا، وتوطيد التكامل (الخرسانة والحصى)، وتنمية إمدادات (الجبص والجير). وأكد الصبارأن تحقيق استراتيجية النمو سيكون عن طريق مشروع الإسمنت لسوس، ومصانع الخرسانة الجديدة في فاس ومراكش والمحمدية، ومقلع الحصى بتطوان، واستثمار سائر في محجر بتيفلت، وإطلاق فرن الجبص الثالث بأسفي ومتابعة الأشغال لفرن إنتاج الجير للفارج كالسينور المغرب. وفي هذا السياق، تطرق سعد الصبار إلى نتائج لافارج برسم 2012، مشيرا إلى أن مبيعات الاسمنت لافارج سجلت سنة 2012، انخفاضا بنسبة 6.8 في المائة، مقارنة مع 2011. وعزا هذا التحول في نمو الطلب المحلي إلى زيادة عروض الاسمنت مع إضافة سعات جديدة ، إضافة إلى الانخفاض في الطلب الذي بات واضحا من خلال أسواق لافارج الطبيعية، سيما الدارالبيضاء ومكناس، وقال إن "تراجع النتائج يعود أساسا إلى انخفاض في النشاط، والضغط على أسعار البيع في السوق، و كذا إلى أثر المساهمة في دعم التماسك الاجتماعي" . وأشار إلى أن الشركة استطاعت التخفيف من هذه التأثيرات على نتائجها من خلال عدة إجراءات، همت تحسين مزيج الوقود مع زيادة في معدل استخدام أنواع الوقود البديلة، إلى غير ذلك. وبالنسبة للبيانات المالية لشركة لافارج للأسمنت، أبرز الصبار بخصوص الأنشطة غير المتعلقة بالإسمنت، أن لافارج بيطون (خرسانة،) التي ازدادت مبيعاتها بنسبة 6 في المائة مقارنة بالعام السابق، تؤكد مكانتها الرائدة في سوق المبيعات. كما أن مواصلة استراتيجية الشركة لتوسيع نطاق المنتجات ذات قيمة مضافة مبتكرة مثل (Artévia®, Ultras®, Morpla®,..)وضعها مركز البحوث التابع لمجموعة لافارج، وهي تمثل الآن 20 في المائة من إيرادات الشركة، بزيادة 6 في المائة مقارنة مع 2011. وتطرق المتصرف المدير العام للافارج، إلى خلق أسواق جديدة مع إطلاق ثلاثة مصانع للخرسانة في مدن فاس ومراكش والمحمدية، و اثنين آخرين ببسكورة ومكناس سيبدآن في الاشتغال هذه السنة. كما واصلت لافارج كرانيلا، حسب الصبار، خطة التنمية مع بداية محجر تطوان في عام 2012. وهناك محجر آخر سيكون جاهزا هذه السنة بتيفلت. وبخصوص السنة الجارية، أفاد الصبار أن قطاع البناء يشهد بداية صعبة، وذلك راجع إلى انخفاض في سوق الإسمنت، بنسبة بلغت ما يقرب 21 في المائة، مقارنة مع سنة 2012. ويرجع ذلك أساسا إلى مستوى استثنائي من المبيعات في الربع الأول من عام 2012، الذي حقق نسبة نمو قدرها 21.7 في المائة، مقارنة مع سنة 2011، إضافة إلى هطول الأمطار الغزيرة سنة 2013. ويتوقع أن يبقى معدل نمو سوق الإسمنت خلال 2013، مماثلا لسنة 2012. تعد لافارج شركة فاعلةى في مجال الإسمنت، وهي عبارة عن شراكة بنسبة 50/50 بين مجموعة لافارج، الشركة العالمية في مجال مواد البناء والشركة الوطنية للاستثمار، المجموعة الصناعية الأولى في المغرب. وتنشط لافارج المغرب في مجال التنمية المستدامة، ولا سيما من خلال أول مشروع للطاقة الريحية خاص في المغرب، بحيث توفر حوالي 60 في المائة من احتياجات الكهرباء من مصنعها في تطوان (32 ميغاواط)، وإعادة تأهيل المحاجر، وتقييم النفايات كوقود ومواد استبدال، كما تكرس 15 في المائة من الاستثمارات في الحفاظ على البيئة.