بعدما توقفت السلطات الليبية عن تسجيل وجود مغاربة بين المهاجرين السريين، الذين يتم إحباط عمليات هجرتهم من السواحل الليبية إلى إيطاليا، كشفت حكومة الوفاق الليبي عن عودة ملحوظة للمغاربة لسلك هذه الطريق الوعرة للوصول إلى “الحلم الأوروبي”. وقال جهاز الحرية الليبية التابع لحكومة الوفاق الليبي، اليوم الخميس، إنه تم تسجيل وجود مهاجرين مغاربة بين عدد من ركاب قارب تم إنقاذه في عرض المتوسط من طرف البحرية الليبية، بداية الأسبوع الجاري. وأوضح المصدر ذاته، أن القارب الذي تم إنقاذه يضم 116 مهاجرا، من بينهم نساء وأطفال، تم إنقاذهم من قبل إحدى القاطرات التابعة للحقول النفطية وبالتنسيق مع حرس السواحل عبر مندوبه في المنصات النفطية، وذلك على بعد حوالي كيلومتر شمال مدينة زوارة، مضيفا أن جنسيات المهاجرين تتنوع بين دول افريقيا جنوب الصحراء والمغرب وتونس ومصر وبنغلادش، وتم تسليمهم إلى مركز إيواء النصر. يشار إلى أنه مع وصول المعارك بين الفرقاء الليبين إلى مشارف العاصمة طرابلس، تجد ليبيا صعوبة في إيواء المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في سواحلها، حيث سبق لحكومة الوفاق الليبي أن أخلت مراكز إيواء المهاجرين في طرابلس ونقلت المهاجرين إلى أماكن قالت إنها أكثر أمنا، كما أصبحت تجد صعوبة في ترحيلهم، عبر موانئ ومطارات أخرى غير مطار طرابلس.