استغل حزب الأصالة والمعاصرة المصطف في موقع المعارضة، حملة التراشق بالتصريحات بين قيادتي الحليفين الحكوميين العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، لتوجيه انتقادات للحكومة وانسجام أغلبيتها. وأصدر حزب الأصالة والمعاصرة مساء اليوم الأربعاء، بلاغا قال فيه إن أغضاء المكتب السياسي وقفوا في اجتماعهم مساء أمس الثلاثاء، عند ما يتواتر من تجاذبات واصطفافات حزبية،”تبين غياب الانسجام في صفوف الأغلبية الحكومية، التي من المفروض أنها تشرف على إدارة الشأن العام وعلى وضع السياسات العمومية، بما يستدعيه ذلك من ضرورة توافر شروط الثقة والانسجام والالتزام والمسؤولية أمام المواطنات والمواطنين، وأمام مختلف المؤسسات، الشيء الذي يعزز ما هو قائم من انعدام تفاعل الحكومة مع انتظارات وانشغالات المواطنين وراهنية قضاياهم”. وأوضح المصدر ذاته، أن قيادات “البام”، تدارست “المؤشرات المقلقة للوضع السياسي والاجتماعي، الذي يميزه تنامي الاحتقان الاجتماعي، وانسداد أفق الإدماج الاقتصادي والاجتماعي أمام فئات من الشباب ونزوعهم المتنامي لركوب مخاطر الهجرة غير الشرعية بحثا عن تحقيق ظروف عيش كريم لم تمكنهم منه الحكومة”. يشار إلى أن الأغلبية الحكومية دخلت في أزمة، منذ إطلاق الوزير التجمعي في حكومة سعد الدين العثماني،رشيد طالبي العلمي لتصريحات يتهم فيها حزب رئيس الحكومة بمحاولة تخريب البلاد، وهو ما لم تستسغه الأمانة العامة للحزب الأغلبي، ما أنتج تراشقا بالاتهامات بين قيادات الحزبين.