دخل الأمير مولاي هشام، ابن عم الملك محمد السادس، على خط موجة الهجرة غير الشرعية، التي تفجرت خلال الأسابيع الماضية، والتي أدت، أمس الثلاثاء، إلى مقتل شابة مغربية برصاص البحرية الملكية المغربية بعد أن كانت تستقل زورقا، رفض الامتثال لعناصر البحرية. واعتبر مولاي هشام، في تغريدة على حسابه في تويتر، أن الحادث، الذي أودى على الأقل بحياة سيدة مغربية ضمن مرشحين للهجرة في مياه المضيق- الفنيدق حادثا مأساويا، يشكل مظهرا للأزمة الاجتماعية، وأنه انتقال للاحتجاج المطالب بالعيش الكريم إلى الإصرار على الهجرة، متابعا: “نحن أمام احتجاج من البر نحو البحر”. وأبدى الأمير استغرابه استعمال السلاح ضد المهاجرين، الذي اعتبره أمرا مقلقا قد يؤدي إلى انزلاقات، حسب تعبيره، مؤكدا أن حماية الحدود واجب وطني لا لبس فيه، والملكية البحرية التزمت بقانون إجراءات التحذير ضد الزورق، لكنه نبه إلى خطورة تدخل “العنصر العسكري في الاحتجاج”، حسب تعبيره، خصوصا، يضيف الأمير “أنه لم يسبق في الماضي تدخله بالسلاح ضد قوارب الهجرة، فلماذا هذه المرة؟ هذا تطور مقلق ويدعونا إلى التأمل العميق لتفادي الإنزلاق”. pic.twitter.com/4jhfeARxG4 — Hicham Alaoui (@HichamAlaouiSW) September 26, 2018 وكانت سيدة عشرينية قد توفيت أثناء مطاردة البحرية الملكية لزورق أجنبي يقل مهاجرين غير شرعيين قبالة مدينة الفنيدق شمال المملكة. وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية، مساء أمس، نقلا عن مصدر أمني، أن عناصر البحرية الملكية قد "اضطرت" إلى إطلاق النار على الزورق في عرض البحر الأبيض المتوسط، وذلك بعد أن رفض قائده الإسباني الامتثال لأوامرهم، داخل المياه المغربية. وأفادت الوكالة ذاتها، نقلا عن ممثل للسلطات المحلية، بإصابة أربعة مهاجرين كانوا على متن الزورق، بينهم مغربية، توفيت لاحقا متأثرة بجروحه، مشيرة إلى أن "المهاجرين كانوا مختبئين وغير مرئيين”. كما شدد المصدر ذاته على أن قائد الزورق الإسباني لم يصب بأذى، وقد تم اعتقاله، فيما فتحت السلطات تحقيقا في الحادث.