أثار طلب عضو كتلة " الائتلاف الوطني " في البرلمان التونسي، هاجر بالشيخ أحمد، عزل الرئيس الباجي قائد السبسي وسحب الثقة منه، جدلًا حادًّا في تونس. وكتبت بالشيخ أحمد، الداعمة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، في صراعه مع السبسي تدوينة على صفحتها في "فيسبوك "، طالبت فيها بضرورة سحب الثقة من السبسي لأنه "لم يعد الضامن للوحدة الوطنية". وجاءت التدوينة ردًّا على تصريحات السبسي التلفزيونية، التي قال فيها إن تجربة "التوافق مع حركة النهضة الإسلامية انتهت، وإنه في حِلٍّ من رئيس الحكومة، الذي لم يبقَ له من داعم سوى النّهضة" . وردّ رئيس كتلة "الائتلاف الوطني " مصطفى بن أحمد، على موقف بالشيخ أحمد بالتأكيد على أن الكتلة تدعم الاستقرار السياسي، الذي يشمل كل مؤسسات الدولة، بما فيها رئاسة البلاد . وأضاف مصطفى بن أحمد في تصريح ل"إرم نيوز"، أنّ كتلة " الائتلاف الوطني " تكن احترامًا خاصًا لشخص رئيس البلاد، وتؤكّد على رمزية مؤسسة رئاسة الجمهورية التونسية، معتبرًا أن أي موقف يتناقض مع هذا المبدأ، لا يمثل الكتلة ولا يعبر إلا عن رأي صاحبه. وردّت عضو كُتلة حزب حركة "نداء تونس" في البرلمان إكرام مولاهي على موقف بالشيخ أحمد بالقول: "إن السبسي هو رمز وحدة تونس وضامن لاستقلالها، ويسهر على احترام الدستور وجنب البلاد حمام دم". وأضافت إكرام مولاهي في تصريح ل"إرم نيوز"، أنّه لا يمكن تطبيق الفصل 99 من الدستور التونسي، الذي ينص على إمكانية سحب الثقة من رئيس البلاد. وأشارت إلى أن ما ينص عليه هذا الفصل، من صياغة للائحة لوم ضد رئيس البلاد، وسحب الثقة منه، يتطلّب أغلبية برلمانية تم تقديرها بثُلثي أعضاء البرلمان، إضافة إلى إحالة هذه العريضة إلى المحكمة الدستورية. يُذكر أن تونس تعيش أزمة سياسية حادة منذ فترة، بلغت حدّ مطالبة حزب حركة نداء تونس، الذي أسسه رئيس البلاد، بإسقاط حكومة يوسف الشاهد. وردّ الشاهد على هذا الطلب، بالتأكيد على أن المدير التنفيذي لحزب نداء تونس ونجل رئيس البلاد، حافظ قائد السّبسي، تسبّب في انقسام حزب النداء، وألحق أضرارًا بالدولة.