استقال صباح اليوم الاثنين، 32 نائباً برلمانيا ينتمون لحزب "نداء تونس" الذي يقود الائتلاف الحاكم في البلاد من كتلة الحزب في البرلمان، وذلك في ظل تزايد الخلافات والانقسامات داخل الحزب، وصلت في الأيام الأخيرة إلى مستوى استعمال العنف في بعض اللقاءات. وقدم النواب ال 32 استقالتهم بمكتب الضبط بالبرلمان ولدى كتلة النداء بمجلس الشعب صباح اليوم، الأمر الذي سيجعل حزب النهضة هو القوة الأولى في البرلمان من حيث عدد المقاعد. مصطفى بن أحمد، النائب بمجلس نواب الشعب والمكلف بالعلاقة مع وسائل الإعلام ضمن مجموعة النواب ال32 الذين أعلنوا استقالتهم، قال في تصريح صحفي؛ إنه "يصعب الاستمرار داخل الحزب نظرا لتواصل القطيعة مع مجموعة تريد الانقلاب على الأطر الشرعية للحزب وتبث خطاب الاتهام والتفرقة بين الندائيين". حسب وقوله. وأضاف أن المستقلين متمسكون بعلاقة جيدة مع الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية ومؤسس الحزب نظرا لقيمته الاعتبارية، مشيرا إلى أن المجموعة ستواصل منح الثقة لحبيب الصيد لقيادة الحكومة، ولوح المتحدث إلى إمكانية الاستقالة من حزب نداء تونس في حال تواصل الانشقاق الذي تعرفه الحركة، حسب تعبيره. ويعيش حزب نداء تونس على صفيح ساخن، حيث يعرف انقاسامات بين قياداته ضمن معسكرين، يضم الأول "حافظ قائد السبسي" نجل رئيس البلاد والذي يسعى للعب دور أكبر في الحزب، بينما يتزعم المعسكر الثاني محسن مرزوق الأمين العام للحزب. وكانت الانتخابات البرلمانية الأخيرة قد منحت "نداء تونس" الرتبة الأولى ب 86 مقعد من أصل 217 مقعد في المجلس، تلاها حزب حركة النهضة اب69 مقعد متراجعًا 20 مقعد مقارنة بسنة 2011 حينما تحصل على 89 مقعد. إلا أن استقالة النواب ال32 من "نداء تونس" سيجعل حركة النهضة هي القوة الأولى في البرلمان التونسي ب 69 مقعد، تليها "نداء تونس" ب 54 مقعد.