سجل رقم معاملات شركة كوسومار، التي تعد رائدا وطنيا في صناعة السكر، انخفاضا بنسبة 14.3 في المائة، ما يعني بأن الرقم استقر في 3.8 ملايير درهم، فيما سجل فائض التشغيل الإجمالي هو الآخر، انخفاضا بما نسبته 9.9 في المائة، عاكسة الرقم المسجل في هذا الباب في 906 ملايين درهم، وبالتالي، فإن الربح الصافي للمجموعة ككل تراجع بدوره إلى 491 مليون درهم، أي تسجيل انخفاض في هذا الربح بنسبة بلغت 12.3 في المائة. وتبقى النتائج نصف السنوية المحققة من طرف كوسومار، متماشية مع التوقعات الأولية التي قدمها خبراء مؤسسة “التجاري گلوبال ريسرتش”، وذلك برسم سنة 2018، إذ تجاوز متوسط الإنجاز على مستوى فائض التشغيل الإجمالي، وأيضا في ربح المجموعة الصافي، نسبة 55 في المائة. ويرى خبراء المؤسسة التابعة لمجموعة التجاري وفابنك المالية، بأن النتائج المسجلة خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري، كانت متوقعة بشكل كبير جدا، وذلك بسبب تضاعف الآثار السلبية الخاصة بأحجام الصادرات، والتي تناقصت بنسبة 25.2 في المائة خلال هذه الفترة، وأيضا بسبب وضع الأسعار الخاصة بمنتجات السكر على الصعيد الدولي، والتي انخفضت هي الأخرى بما نسبته 26.9 في المائة، ونتيجة لتضافر كل هذه العوامل، فإن رقم المعاملات الخاص بالتصدير سينخفض بشكل تلقائي بنسبة 45 في المائة. وأدى الارتفاع في أنشطة التصدير ببلوغه 26 في المائة من الأرباح المجمعة في سنة 2017، إلى نمو مخاوف المستثمرين بخصوص التذبذبات الملحوظة في أحجام التصدير، وهو ما تم تعزيزه بشكل أكبر بعدما تم رفع حصص إنتاج السكر في أوروبا، وذلك ابتداءً من الربع الأخير من العام الماضي. وفي هذا السياق، فقدت أسهم كوسومار حوالي 20 في المائة من قيمتها، خلال أرباع السنة الثلاثة الأخيرة، لتهوي من 200 إلى 161 درهما. وعلاقة بانخفاض قيمة أسهم كوسومار، ترى “التجاري گلوبال ريسرتش” بأن المخاوف في هذا الصدد لم تعد مبررة، إذ إن النقط المسجلة في الفائض الإجمالي التشغيلي، التي بلغت 1.2 نقطة في ظروف صعبة، تبقى مشجعة وإيجابية، وهو ما قد يشير إلى وجود مرونة في نموذج كوسومار للأعمال، وذلك في مواجهة تقلبات أسعار منتجات السكر على الصعيد الدولي. وبالرغم من التراجع المسجل في النتائج نصف السنوية في شركة إنتاج السكر، فإن منجزاته المالية خلال هذه الفترة تبقى مطمئنة على قدرته على الحفاظ على أرباح بحجم 900 مليون درهم في العام الجاري، كما أن نتائج الشركة يمكن أن تستدرك برسم النصف الثاني من العام، من خلال الأداء الجيد لكوسومار، حسب المؤسسة التابعة لمجموعة التجاري وفا بنك..