أكدت النتائج المالية المسجلة في النصف الأول من العام الجاري للشركة الوطنية للصلب المعروفة ب”صوناصيد”، أن الأرقام المسجلة متوافقة مع توقعات سنة 2018 التي تم الحديث عنها فيما قبل، حسب ما أوردته مؤسسة الأبحاث التابعة لمجموعة التجاري وفا بنك المالية، “التجاري گلوبال ريسرتش”. وفي هذا السياق، حققت شركة الصلب رقم معاملات بلغت قيمته 1.93 مليار درهم، وذلك برسم الشهور الستة الأولى من هذا العام، وهو ما يعني تحقيق زيادة بقيمة 15 في المائة مقارنة مع النصف الأول من عام 2017. ويعود تحقيق هذا المعدل المتقدم خلال هذه الفترة من 2018، إلى عامل أساسي يتمثل في توافق أسعار القضبان الحديدية، وأيضا الخردة الحديدية، مع أسعار البيع في السوق المحلي، حسب مؤسسة التجاري للأبحاث. وتبعا لذلك تبين هذه المُدخلات ارتفاعا بما نسبته 18 في المائة، وأيضا 29 في المائة على التوالي، وذلك خلال الشهور الستة الأولى من 2018، وهو ما يحيل إلى وجود جو اقتصادي مطبوع بترشيد المتنافسين المحليين لسلوكهم، والرامي طبعا إلى تحسين تطور في أرقامهم الربحية، لكن على حساب أي حرب أسعار محتملة. وإضافة إلى ما سبق، استفادت الشركة الوطنية للصلب كذلك، من وضعها في القطاع الذي تتميز فيه بوضع تنافسي أقوى من خصومها في السوق، حسب مؤسسة الأبحاث “AGR”، وتبقى الأفضلية التي تحظى بها صوناصيد سببا كافيا لتمكينها من نقطتين إضافيتين في حجم مبيعاتها وسط السوق الذي تنشط فيه، وهو ما مكن الشركة من تحقيق تطور في حجم مبيعاتها. وبالرغم من هذه المعطيات المؤشرة على تحسن مشجع، فإن أمرها ليس محسوما بالكامل، فالزيادة في المدخلات ستؤثر بدورها على هامش فائض التشغيل الإجمالي، أي الأخذ بعين الاعتبار النسبة بين هذا الأخير – فائض التشغيل الإجمالي – وإجمالي رقم المعاملات، حسب مؤسسة التجاري “گلوبال ريسرتش”. ووفقا للمؤسسة نفسها، فإن هامش فائض التشغيل الإجمالي يفقد 1.4 نقطة، أي ما يعني التراجع خلال النصف الأول من العام الجاري من نسبة 8 في المائة إلى حوالي 6.6 في المائة، وبالرغم من هذا المعطى، فإن الربح الصافي للمجموعة يسجل ارتفاعا بنسبة 67 في المائة، محققة 35 مليون درهم خلال الفترة المعنية بتحليل مؤسسة التجاري. وترى مؤسسة التجاري “گلوبال ريسرتش” بأن معدل تحويل فائض التشغيل الإجمالي من ربح المجموعة الصافي ككل، مازال دون المستويات المعيارية، أي بمتوسط 27 في المائة أمام معدل مراد بلوغه يصل إلى 40 في المائة، وتضيف المؤسسة ذاتها بأن هذا المتوسط يبرره اتجاه النفقات رأس المالية السائرة في منحى تنازلي. وفيما يخص تداول أسهم الشركة الوطنية للصلب، جدير بالذكر أن السهم الواحد بلغ 495.25 درهما، بتاريخ 14 من شتنبر الجاري، فيما تشير التقديرات إلى أن قيمته ستصل إلى 995 درهما، ما يعني وجود احتمال زيادة بنسبة ضخمة تقارب 100 في المائة.