حققت شركة صوناصيد للصلب والحديد سنة 2011 رقم معاملات ناهز 5.4 مليار درهم أي بارتفاع فاقت نسبته 35 في المائة مقارنة مع نتائج الشركة في 2010 حيث لم يتجاوز رقم معاملاتها حينذاك 3.9 مليار درهم بفعل أزمة حادة اجتازتها صوناصيد ، ويرجع الفضل في ذلك ، حسب ما أكده مسؤولو الشركة خلال ندوة صحفية عقدت ببورصة الدارالبيضاء/ إلى ارتفاع حجم المبيعات بمعدل 12 في المائة بفعل التعافي البطيء لسوق الحديد بالمغرب فقد ارتفع سعر حديد الخردة بحوالي 20 في المائة خلال السنة المنصرمة كما تميز السوق بارتفاع الضغط على أسعار البيع بسبب ارتفاع فائض الانتاج وبطء نمو السوق بفعل تأخر تنفيذ الأوراش المبرمجة. ورغم هذه العوامل حافظت شركة صوناصيد على مكانتها كأكبر منتج للحديد بالمغرب وتمكنت من تعزيز حصتها في السوق على أساس التوجهات الاستراتيجية التي أعلنت عنها إبان فترة الأزمة ، وخصوصا على مستوى تجديد سياستها التجارية وتعزيز قدراتها التصديرية، مع العمل على ترشيد تكاليف الانتاج والاستغلال الكلي لمصنع الصلب بكامل طاقته الانتاجيةن كما عمدت الشركة إلى ترشيد قدراتها الانتاجية لمصنعي الدرفلة بالجرف الاصفر والناظور. وتوقع مسِؤولو صوناصيد أن تستمر الشركة خلال العام الجاري في مسلسل ترشيد تكاليف الانتاج وتنفيذ مجموع استثماراتها الخاصة بطحن حديد الخردة وتطوير سياسة التوزيع والتركيز بشكل أكبر على تطوير القدرة التصديرية.