حققت المؤشرات الاقتصادية لمجموعة كوسومار، الفاعل المغربي في إنتاج السكر، نتائج إيجابية برسم سنة 2010. تصوير الصديق بفضل الأداء الجيد للأنشطة الأساسية للمجموعة، وتطور السوق الوطني لهذه المادة بمعدل 2.1 في المائة، رغم ارتفاع الأسعار في الأسواق الدولية بشكل غير مسبوق، والخسائر الفادحة، التي تكبدتها حقول الشمندر وقصب السكر بالمغرب، نتيجة التساقطات المطرية الكبيرة. وقال محمد فكرات، المدير العام لكوسومار، في ندوة صحفية، نظمت بالدارالبيضاء، أول أمس الاثنين، لعرض النتائج المالية للمجموعة برسم سنة 2010، إن النتيجة الصافية للمجموعة ارتفعت بنسبة 4.2 في المائة، مقارنة مع سنة 2009، لتبلغ 577.5 مليون درهم، في حين، بلغ ناتج الاستغلال الصافي 1.9 في المائة، مسجلا بذلك مليار و164 مليون درهم بفضل نمو رقم الأعمال. وأفاد فكرات أن رقم المعاملات المدعم بلغ، برسم السنة الماضية، 5 ملايير و810 ملايين درهم، مرتفعا بنسبة 2 في المائة، نتيجة تطور حجم مبيعات السكر بزائد 2.1 في المائة، مقارنة مع سنة 2009. وأبرز مدير عام هذه المجموعة أن النتيجة الصافية لكوسومار وصلت إلى 580.2 مليون درهم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 12.6 في المائة. أما بخصوص استثمارات المجموعة، بلغت 4.3.4 ملايين درهم سنة 2010، مقابل 784.1 مليون درهم سنة 2009. وبخصوص مميزات مسار مجموعة كوسومار سنة 2010، أشار فكرات إلى أنها تتلخص في اقتناء المجموعة لحصص مساهمة الدولة في وحدات إنتاج السكر، إلى جانب خلق مشاريع مهمة، من بينها إحداث شركة "كوسيماكري"، المتخصصة في استغلال الأراضي الفلاحية، إلى جانب متابعة مكننة اقتلاع الشمندر السكري. كما تطرق فكرات إلى مساهمة المجموعة في عصرنة وتوسيع وحدة إنتاج السكر، التي انطلقت بالدارالبيضاء في منتصف سنة 2009. وذكر فكرات أن سنة 2010 عرفت وقوع خسائر كبيرة في مناطق إنتاج المواد الأولية للسكر، مفيدا أن الفيضانات تسببت في خسارة 6 آلاف و955 هكتارا بمناطق وحدة الإنتاج "سونابيل"، إضافة إلى 888 هكتارا بالمناطق وحدة "سوراك". وأكد أن كوسومار تكفلت، في إطار اتفاقية مع الدولة، بمبلغ 28.6 مليون درهم، استفاد منه الفلاحون المتضررون من الفيضانات، إذ بلغت مساهمة "سونابيل" التابعة لكوسومار 14.3 مليون درهم، وسددت الدولة ما قيمته 14.3 مليون درهم. وفي إطار النتائج المالية دائما، أعلن فكرات أن المجلس الإداري لكوسومار قرر توزيع ربيحة بقيمة 86 درهما عن كل سهم. وتقول مجموعة كوسومار إنها تشتغل في إطار سياسة تنموية مستدامة، وتعمل على ضمان الدخل لفائدة 80 ألف فلاح، وتشارك في خلق ملايين مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة، كما تضطلع بدور رئيسي في مكافحة الهجرة القروية بعدد من المناطق. ويترجم انخراطها المجتمعي بتأطير وتكوين الفلاحين، والمساهمة في التنمية البشرية والاقتصاد لفائدة الجماعات الترابية، خصوصا في مجال التربية ومحو الأمية. وتبنت المجموعة مشروع "اندماج 2012" الرامي إلى دمج كوسومار لأربع شركات سكرية، وهو موجه لتأهيلها عبر مواكبة فعالة للمنتوج الفلاحي، وجرى رصد العديد من الاستثمارات ضمن غلاف مالي يقدر ب 1.6 مليار درهم، لفائدة وحدات معالجة النباتات السكرية، و2 مليار درهم لتوسيع وتحديث معمل التكرير بالدارالبيضاء. وتندرج مجموع استثمارات كوسومار لهيكلة القطاع السكري المغربي ضمن مسعى تجميع وتوحيد فاعليته. وفي إطار المخطط الأخضر، باشرت السلطات العمومية والقطاع السكري، التعاون معا لبلورة مخطط تنموي لتأهيل القطاع للفترة ما بين 2008-2013. ويهدف هذا المخطط إلى تحقيق زيادة بنسبة 50 في المائة في الإنتاج الوطني للسكر، بفضل معالجة النباتات السكرية المنتجة محليا، في أفق 2013. واستجابة لطموحات الدولة والمهنة في هذا الباب، ينص- البرنامج على شروط مجموع القطاع السكري والمساهمة في تنظيم تدخل جميع الفاعلين بهذا القطاع.