أثبتت مواقع التواصل الإجتماعي مرة أخرى قدرتها على التأثير بشكل إيجابي في واقع الفئات الهشة والمحرومة من حقوقها الأساسية، حيث تمكن ناشطون جمعوين من إنقاذ طفلة قاصر منعها والدها من متابعة الدراسة، حيث عمل على إرغامها على الإشتغال بفرن في ملكيته. الطفلة “وداد .ه” كانت قد تحولت إلى مصدر أسى لدى ساكنة حي الرحمة بسلا، بعد أن علموا بانقطاعها عن الدراسة رغم أنها تلميذة مجدة ومحبوبة من طرف زملائها في الفصل، حيث كان هؤلاء التلاميذ يتحسرون على حالها كلما دخلوا إلى الفرن، مستنكرين توقف مسارها الدراسي عند السلك الإبتدائي بقرار من والدها، وضدا على إرادتها. وتعيش الطفلة ظروفا قاسية وتتعرض لسوء المعاملة من طرف زوجة والدها، التي تعيش رفقتها، بعد انفصال هذا الأخير عن والدتها. نقطة التحول في قضية وداد كانت حينما علم ناشطون جمعويون بحالتها، حيث أقدموا على تعميم نداء على مواقع التواصل الإجتماعي لإنقاذ الطفلة، وهو ما استجابت له السلطات بالحي المذكور، حيث تم التواصل مع والدها وإقناعه بالسماح لها بالعودة إلى مقاعد الدراسة، إسوة بباقي أقرانها. وحسب ما توصل إليه “اليوم24” فقد رفض الأب تقديم رسوم التسجيل لإبنته بمؤسسة عبد المالك السعدي الإعدادي، قبل أن تتدخل جمعية آباء وأولياء التلاميذ وتتكلف بهذه المصاريف، لتتمكن وداد خلال هذا الأسبوع من العودة إلى مقاعد الدراسة، ححيث تم استقبالها بحفاوة من طرف تلاميذ المؤسسة.