اهتزت مدينة أكادير من جديد على وقع فضيحة جنسية بطلها صاحب دكان لبيع المواد الغذائية، تورط بدون شفقة و لا رحمة في ممارسة الجنس سطحيا على تلميذة تبلغ من العمر 11 سنة اعتادت الوقوف بجانب دكانه في انتظار سيارة النقل المدرسي التي تقلها حيث تتابع دراستها بإحدى مدارس التعليم الخصوصي. هذا و قد كشفت الشكاية التي تقدم بها والد الضحية، أن الجاني ارتكب فعله الجرمي في حق فلذة كبده البالغة من العمر 11 سنة لمرات عديدة، في الوقت الذي كانت تداوم على الانتظار قرب دكان الجاني لتستقل سيارة النقل المدرسي، إلا أن هذا الأخير استغل هذه الفرصة وعمر البنت و بدأ يمدها في البداية بمجموعة من الحلويات المحبوبة لدى الصغار و من تم بات يستدرجها إلى دكانه لمرات عديدة. واكتشف أسرة الضحية أمر الفضيحة، عندما عثرت على حلويات كثيرة داخل محفظتها،ا وهو الأمر الذي أثار أيضا انتباه أطر المؤسسة التعليمية لدرجة أن الطفلة وصل بها الأمر إلى حد توزيع علب الحلويات على جميع تلاميذ القسم. وذكر والد الطفلة في تصريح خص به جريدة أكادير 24 أنفو، أن الجاني البالغ من العمر 44 سنة وأب لطفلين والذي يملك محلا تجاريا لبيع المواد الغذائية بأكادير، استغل أيضا تردد ابنته على دكانه لاقتناء علبة "بيسكوي" واحدة فقط بدرهم واحد يمنحه لها والديها كلما حان موعد ذهابها إلى المدرسة، وهو الأمر الذي استغله الجاني وبدا يقدم لها أنواعا كثيرة من الحلويات، من اجل استمالتها، قبل أن يقوم باستدراجها إلى غرفة بداخل المحل التجاري لممارسة الجنس عليها بطريقة سطحية لإشباع غريزته الحيوانية.. وعند استفسار الطفلة من طرف والديها عن مصدر كل هذه الحلويات، أخبرتهم بأن "مول الحانوت" هو الذي يمنحها إياها. وأكدت لهم بأن صاحب الدكان يستدرجها إلى غرفة داخل محله التجاري ويمرر يده على مناطقها الحساسة ناهيك عما وراء ذلك الستار حين ينفرد بها. وأكد والد الطفلة، أن المعتدي مارس أفعالها الشنيعة على ابنته لمرات عديدة وصلت لمرتين في اليوم الواحد صباحا و مساء لمدة فاقت 20 يوما. وقد أكد واقعة الاعتداء، ضد صاحب المحل التجاري، شهادة أخرى لصاحب منزل يطل على دكان المعتدي الذي شاهد جميع فصول هذه الوقائع من النافذة بعد أن ارتاب في أمر بقال الحي، و فطن لأفعاله الشنيعة، وهو ما جعله يراقب الأحداث من النافذة لتوفرها على زجاج يحجب الرؤية من الخارج ليشاهد كل فصول الواقعة، ويبلغ والدي الطفلة بالوقائع وهي الشهادة التي عززتها انتباه أطر المدرسة لكثرة الحلويات التي تجبلها التلميذة إلى المؤسسة التعليمية. وبناء على هذه الوقائع، باشرت المصالح الأمنية تحرياتها في الواقعة واستمعت إلى الفتاة بعد توصلها بتعليمات من النيابة العامة، كما تم الاستماع إلى الجاني في محضر قانوني، حيث أنكر جميع التهم المنسوبة إليه جملة وتفصلا وتشبث ببراءته، غير أن الأوصاف الدقيقة للغرفة التي قدمتها الفتاة لعناصر الشرطة القضائية وجميع محتوياتها وأثاثها معززة بشهادة الجار جعلت النيابة لدى محكمة الاستئناف بأكادير تودع المتهم السجن المحلي لأيت ملول في انتظار محاكمته لقوة الأدلة التي تدين المتهم. وذكرت مصادر أكادير 24 أنفو، أنه بعد أن أخذت القضية مسارها نحو العدالة، جاء وسطاء من عائلة الجاني عند والد الفتاة الضحية الذي حكى قصّة ابنته لجريدة أكادير24 بصوت مخنوق من شدّة الألم، وطالبوه بالتنازل عن الدعوى، لكنه رفض الحديث في مثل هذه الأمور، مصرا على متابعة الجاني وجعله عبرة لكل من سولت له نفسه العبث ببراءة الطفولة. وعندما لم تفلح محاولة عائلة الجاني مع والد الضحية ، ذكرت مصادرنا أنهم يمارسون كل وسائل الترهيب في حق الشاهد من أجل إرغامه للتراجع عن شهادته. الشيء الوحيد الذي يُطالب به والد الطفلة هو أن تأخذ العدالة الحقّ لابنتهما الصغيرة، وتنزل "أشدّ العقوبات في حق مغتصبها، الذي دمّر حياتنا جميعا"، يقول والد الضحية، ويشرح أنّ الطفلة تعاني في صمت وتم عرضها على طبيب نفساني، لعلّها تنسى الكابوس الذي حوّل حياتها إلى جحيم.