أقنعت ناشطات حقوقيات من فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، فرع مراكش، التلميذة "راوية" ذات الاثني عشر ربيعا، والتي تتابع دراستها في الصف الخامس في المدرسة الابتدائية بالعزوزية بمراكش، بالعودة إلى قسمها بعد أن قررت أسرتها أن تغادر مقاعد المدرسة جراء شعورها بالمهانة، على خلفية مخاطبة وزير التربية الوطنية محمد الوفا لها قبل أسابيع بعبارة: "أنتي آش كديري هنا..راه خاصك غير الرّاجل". واجتمعت عضوات ينشطن في فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة بمراكش مع أعضاء من جمعية أباء وأولياء التلاميذ في شخص رئيسها ونائب أمين المال، وكذلك مع والد الطفلة المعنفة لفظيا، ثم عقدن بعد ذلك لقاء خاصا مع مدير المؤسسة وبعض الآباء داخل المؤسسة بحضور الطفلة، حيث أكد الجميع صحة "الفعل المشين" للسيد الوزير، وفق تعبير بلاغ من الفدرالية توصلت هسبريس بنسخة منه. وأعربت الفيدرالية، في البيان ذاته، عن تضامنها مع راوية باعتبار "التأثير النفسي الذي خلفه هذا الفعل على الطفلة وعلى باقي زميلاتها بكل المؤسسة التعليمية، وكذلك الأثر النفسي على والد ووالدة الطفلة، الشيء الذي أدى إلى توقيف راوية عن الدراسة"، مشددة على أن ما صدر عن الوزير يعتبر "انتهاكا صارخا لحقوق الطفلة ويعتبر عنفا نفسيا بامتياز واعتداءا على كرامة وحق الطفلة في التعليم".