اضطرت التلميذة «راوية.أ»، التي قال لها وزير التربية الوطنية محمد الوفا «انت خاصك غير راجل أشنو كتديري هنا»، إلى الانقطاع عن الدراسة ولم تعد تقوى على الذهاب إلى مدرستها بمنطقة العزوزية نواحي مراكش، بعد أن أصبحت موضوع استهزاء زملائها في القسم.
وذكر أحد أقارب الطفلة راوية أن هذه الأخيرة تدهورت حالتها النفسية، ما أدى إلى تدخل جمعيات حقوقية مهتمة بالمرأة والطفل على الخط، لتقرر عرضها على طبيب نفساني لإخراجها من الوضع النفسي الحرج الذي أضحت تعيشه.
وفيما تردد أن أسرة التلميذة «راوية»، التي تدرس بالمستوى الخامس ابتدائي، قد قررت رفع دعوى قضائية ضد الوزير الوفا، من أجل «رد الاعتبار لها ولفلذة كبدها»، فإن عددا من الأطر التربوية بالمؤسسة، وأعضاء بجمعيات الآباء، اعتبروا أن «كلام الوزير لا يرقى إلى مستوى المسؤولية التي يتقلدها»، خصوصا بعد أن بدأ الوزير في «التنقيص» من القائمين على المدرسة التي تدرس بها «راوية»، فيما ذهبت مصادر من جمعية آباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة المذكورة إلى حد المطالبة بإقالة الوزير.
وقد تفجرت هذه الفضيحة، عندما خرجت معلمة من قسمها بعد مغادرة الوزير الوفا للمؤسسة التعليمية، تصرخ وتنتقد كلام الوفا لإحدى تلميذاتها، حيث توجهت صوب المدير وأعضاء جمعيات الآباء، وعبرت لهم عن سخطها على كلام الوزير تجاه الطفلة «راوية»، وهو ما دفع بعض القائمين على شأن المدرسة إلى إبلاغ والد الطفلة «راوية» بالموضوع، بعد أن تكتمت الأخيرة عن الأمر بالرغم من الأضرار النفسية التي لحقت بها جراء هذا الكلام.