قدّم الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، معطيات رقمية مبتورة للتقليل من حجم الهجرة السرية التي يعرفها شمال المغرب. الوزير قدّم خلال الندوة الأسبوعية التي تعقب المجلس الحكومي، أول أمس الخميس، الأرقام الخاصة بعدد المرشحين للهجرة السرية الذين أحبطت السلطات محاولتهم الهجرة، بينما سكت عن عدد الذين هاجروا بالفعل ووصلوا إلى إسبانيا، والذي ارتفع في 2018 مقارنة ب2017. الخلفي قال إن عدد المغاربة ضمن مجموع المهاجرين السريين، الذين جرى إحباط محاولاتهم، بلغ 7100 شخص إلى غاية نهاية غشت 2018، وذلك مقابل 8200 شخص في متم غشت من سنة 2017. في المقابل، تقول منظمة الهجرة الدولية إن المغاربة يتربعون على عرش المهاجرين السريين الذين وصلوا، بحرا (دون الحديث عن سبتة ومليلية)، إلى إسبانيا منذ يناير الماضي إلى حدود التاسع من الشهر الجاري. المنظمة تقول إن عدد المغاربة الذين وصلوا إلى الضفة الشمالية هذا العام يفوق 6000 شخص، متبوعين ب4800 مهاجر من غينيا كوناكري، و4150 مهاجرا من مالي، و2000 مهاجر من ساحل العاج، فيما لم يتجاوز عدد الغامبيين والكاميرونيين وغيرهم 2000 حراك عن كل بلد. وتوضح أرقام الاتحاد الأوروبي ووزارة الداخلية الإسبانية ومنظمة الهجرة الدولية، أن عدد المهاجرين السريين المغاربة الذين وصلوا إلى إسبانيا سنة 2018 بلغ 6000 حراك مقابل 4594 حراكا سنة 2017.