قال المحامي محمد زيان، عضو هيئة دفاع الزميل توفيق بوعشرين، إن عملية تسريب الخبرة التقنية التي أجراها الدرك الملكي قد تعمدت إخفاء ما جاء في الملحق العلمي المصاحب للخبرة، وهو الملحق الذي يفضي لنتائج معاكسة لما تم الترويج له. وأكد زيان، في ندوة صحفية عقدتها هيئة الدفاع عن بوعشرين مساء اليوم الجمعة بالرباط، أن الملحق المتكون من صفحتين نص صراحة على أن الفيديوهات تضمنت إطارين مختلفين خاصين بإظهار التوقيت والتاريخ، و هو ما يؤكد أن الفيديوهات لا تنتمي لنفس الفيديو الأصلي. وأضاف زيان بأن ما جاء في الملحق يؤكد أن عملية التصوير تمت بكاميرتين وتم الدمج بينهما، فضلا عن أن الملحق ذاته كشف عن عدم انسجام الصور الخاصة بالشخص الظاهر في الفيديو، وأن صورة الشخص قد تم دمجها. بدوره، أكد عبد العالي المروري، عضو هيئة الدفاع، أن الخبرة أجريت لمحاولة الحصول على أدلة إثباث ضد بوعشرين، لكنها جاءت “فارغة” وعجزت عن القول ما إذا كان الشخص الظاهر فيها هو توفيق بوعشرين، وأن المصرحات هن من يظهرن في الفيديوهات. وأضاف بأنه وخلافا لما روجه محامو المشتكيات فإن أقصى ما وصلت إليه الخبرة هو أن الفيديوهات لم يطلها تغيير أثناء إخراجها من القرص الصلب ولم يطلها أي تحريف، لكنها أكدت أنه ولإثباث هوية الأشخاص ينبغي أن تكون دقتها عالية في حين أن الفيديوهات جاءت بأقل دقة ممكنة 704×576.