كشفت مصادر قريبة من ملف توفيق بوعشرين، المتابع في قضايا جنسية خطيرة تتعلق أساسا بالاغتصاب والاتجار في البشر والقوادة، أن نتائج الخبرة التقنية على فيديوهات المتهم لم يطلها أي تحريف أو تعديل أو تأثير من أي نوع كان، وهو ما يمثل ضربة قاضية لهيئة دفاعه التي كانت تمني النفس بأن تظهر نتائج الخبرة عكس ذلك. وأضافت المصادر نفسها، أن الفيديوهات التي تم إخضاعها للخبرة التقنية بمختبر الدرك الملكي، أظهرت بالصوت والصورة أن الشخص والضحايا الظاهرين في هذه التسجيلات هم أنفسهم الموجودين في الفيديوهات التي أحالتها مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على المحكمة والتي تم حجزها بمكتب بوعشرين بمقر جريدته أخبار اليوم، وتم عرضها في جلسات مغلقة.
وأكدت المصادر نفسها أن الخبرة التقنية أشارت إلى وجود 65 شريط فيديو بصيغة H264، في حين كان الحديث يروج فقط عن 50 شريط فيديو، وهو ما سيكشف عن تفاصيل أخرى في جلسات مقبلة، واحتمال ظهور ضحايا جدد للمتهم توفيق بوعشرين.
وجاء تقرير الخبرة التقنية التي أجراها معهد الدرك الملكي في 63 صفحة، حيث خلصت نتائج الخبر إلى صحة الفيديوهات وسلامة تسجيلها من أي تحريف أو تزوير، خلافا لما سبق أن ادعاه المتهم ودفاعه.
وكانت المحكمة قد أمرت، في شهر يولويز المنصرم، بإجراء خبرة على الأشرطة الجنسية للمتهم بوعشرين، وذلك بعد أن طعن فيها دفاعه وأنكر المتهم ذاته أن تكون الأشرطة تعود له، زاعما أنها أشرطة مفبركة.