كشفت السلطات الإسبانية، مساء أمس السبت، عن تفاصيل تفكيك خلية للهجرة السرية بين المغرب وإسبانيا، تسببت في شهر أبريل في غرق قارب قتل كل المهاجرين المبحرين على مثنه، باستثناء شخص واحد. وأصدرت الشرطة الإسبانية بلاغا، قالت فيه أنها قد تمكنت أمس السبت، من تفكيك منظمة إجرامية مكونة من أشخاص من جنسية سنغالية ونيجيرية، كانت تنظم رحلات هجرة سرية بين المغرب وإسبانيا مقابل 500 أورو، واستخدمت في “الرحلة الأخيرة” قوارب ضعيفة الجودة وقدرات ضعيفة على الإبحار. وأكدت الشرطة الإسبانية، أن العصابة الموقوفة هي المسؤولة عن غرق قارب في منتصب شهر أبريل الماضي، كان على متنه 12 مهاجرا من دول افريقيا جنوب الصحراء، ماتوا كلهم غرقا باستثناء مهاجر واحد تمكنت البحرية الإسبانية من إنقاذه، فيما لم يتم العثور سوى على أربعة جثث من الهالكين في “رحلة الموت”. وتقول الشرطة الإسبانية إن الموقوفين في هذه القضية، ستوجه لهم اتهامات بتنظيم هذه الرحلة، والمسؤولية عن إيواء المهاجرين في المغرب وإعدادهم للهجرة السرية. وشددت السلطات الإسبانية، على أنها فتحت تحقيقا كبيرا لتحديد المسؤولين عن باقي رحلات الهجرة السرية بين المغرب وإسبانيا، داعية السلطات المغربية والسينغالية للتعاون من أجل تحديد هويات المتابعين في قضايا الهجرة السرية بين السواحل المغربية والواجهة الإسبانية للبحر الأبيض المتوسط.