طالبت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة في تونس، نزيهة العبيدي، بضرورة إدراج التربية الجنسية في المناهج التربوية التونسية. وشدّدت الوزيرة ،على أن تضمين التربية الجنسية في المناهج التعليمية، أصبح من أولويات الوزارة اليوم. وبرّرت العبيدي تمسّك الوزارة بإدراج التربية الجنسية بالمناهج التربوية، بأن هذه المادة أصبحت ضرورية لحماية الأطفال من الاعتداءات الجنسية. واعتبرت الوزيرة في تصريح للإذاعة الوطنية التونسية، أن تونس لها ما يكفي من التشريعات والقوانين لحماية الطفولة، مشيرة الى أن تونس صادقت مؤخرًا على اتفاقية مجلس أوروبا المتعلّقة بحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي. وأكّدت العبيدي ضرورة ترسيخ الوعي لدى الأولياء بتربية أبنائهم على مبدأ الحفاظ على حرمتهم الجسدية وتوعيتهم بذلك. وعلٌّقت رئيسة لجنة الحريات الفردية ونائبة البرلمان بشرى بالحاج حميدة، على تصريح الوزيرة، بالتأكيد على أن قانون القضاء على العنف ضد المرأة، الذي صادق عليه البرلمان مؤخرًا، يتضمن العديد من الإجراءات الوقائية. وأكّدت حميدة، أن من بين التدابير التي تضمنها هذا القانون، إدراج التربية الجنسية في المناهج التعليمية. وأشارت رئيسة لجنة الحريات الفردية، إلى أن هذا القانون يدخل حيّز النفاذ بعد مرور أكثر من سبعة أشهر، لكن يبدو أن وزارة المرأة، هي الوزارة الوحيدة التي بدأت بتطبيقه من الآن، على حد تعبيرها. والجدير بالذكر، أن تونس شهدت في الأسابيع الأخيرة موجة اغتصاب لعدد كبير من الأطفال، ممّا أثار استنكار الرأي العام التونسي الذي طالب بضرورة إيجاد حلول لهذه الظاهرة.