دقائق قليلة بعد تسليم نتائج الخبرة التقنية في قضية الصحافي توفيق بوعشرين، حتى تحولت ممرات قاعة الاستئناف في الدارالبيضاء، أول أمس الاثنين، إلى مكان ل”بهرجة”، أبطالها أعضاء دفاع المشتكيات في ملف الصحافي توفيق بوعشرين، المتابع في قضايا كبرى من بينها الاتجار بالبشر. وحسب ما عاين “اليوم 24″، فإنه بعد تسليم نتائج الخبرة التقنية، خرج كل من المحامي، محمد الحسيني الكروط، وسلمها للصحافيين لتصويرها بهواتفهم المحمولة، تزامنا مع إدلاء القاضي المطرود سابقا، والمحامي حاليا، محمد الهيني بتصريحات إعلامية تضرب مبدأ السرية، التي تعرفها الجلسات. المحامي سعد السهلي، عضو هيأة دفاع بوعشرين، اعتبر أن خروج المحاميين لنسخ الخبرة التقنية، وتسليمها لوسائل الإعلام بشكل علني، والجلسة لم تنته بعد، غير قانوني، ولا أخلاقي، خصوصا أن الجلسة سرية، وما يدور داخل القاعة لا يجب أن يفشى خارجها. وأضاف المتحدث نفسه في تصريحه ل”اليوم 24” أن دفاع بوعشرين، طالب، في جلسة الاثنين، برفع السرية عن الجلسات، خصوصا أن أسباب فرض السرية قد انقضت، وهي مرحلة عرض الفيديوهات، التي قالت المحكمة إنها خادشة للحياء، ولا يمكن عرضها أمام الجميع. السهلي كشف أن هناك تناقضا من طرف هيأة دفاع المشتكيات المفترضات في الملف، إذ بينما طالب دفاع بوعشرين برفع السرية عن الجلسات، لا تزال هذه الهيأة تصر على الاستمرار في السرية، وعلى الرغم من ذلك تنقل ما يجري داخل القاعة إلى خارجها بطريقة غير نزيهة.