تحولت القاعة 8 بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، أول أمس الجمعة، إلى ساحة تهديد ووعيد من طرف هيأة دفاع المشتكيات في ملف الصحافي توفيق بوعشرين، الذي هاجم الشهود الذين أدلوا بشهادتهم أمام المحكمة واتهموهم ب"شهود الزور"، فقط لأن إفادتهم فندت تصريحات المشتكيات لدى الشرطة القضائية. عبد المولى لمروري، بعض أعضاء هيأة دفاع المشتكيات لجأ إلى تهديد الشهود، بدءا بالشاهدة "أ.ب"، التي نفت رؤيتها للمشتكية نعيمة لحروري بمكتب بوعشرين، ثم الشاهدة "ع.ش"، التي لجؤوا معها لسبل أخرى وهي اتهامها بالإدلاء بتصريحات متناقضة، الأمر الذي نفاه رئيس الجلسة بوشعيب فارح، وكاتب الضبط. وأضاف المتحدث أن هذه الأساليب تنهجها هيأة دفاع المشتكيات من أجل اسستفزاز الطرف الآخر، ونزع كلام من الشهود لم يصرحوا به أمام المحكمة عن طريق طرح أسئلة متتالية ومتداخلة، الأمر الذي يخلق ارتباكا لدى الشاهد ولا تعطاه فرصة للتركيز في الرد عن الجواب. وقال المروري إن أحد أعضاء هيأة الدفاع في إشارة للمحامي محمد الحسيني الكروط، لديه تضخم الأنا ويريد أن يعطي الدروس في الوقت الذي هو بحاجة لها، مما يحول المحاكمة إلى المهزلة تعرف سخافات. وأشار المتحدث إلى أن جميع الشهود كانت تصريحاتهم في صالح الصحافي بوعشرين، رغم أن بعضهم طالب بهم دفاع المشتكيات، إلا أن الحقيقة جاءت عكس المتوقع فكانت شهادتهم منافية لجميع تصريحات المشتكيات لدى الشرطة القضائية.