كما كان متوقعا، تعرضت أنيسة مداح، الموظفة بالاستقبال بجريدة "أخبار اليوم" والشاهدة الأولى في ملف الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24" لانهيار نفسي بعد الضغوطات التي مارستها عليها هيأة دفاع المشتكيات في جلسة يوم أمس الخميس، التي شهدت أطوارها محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء. الجلسة التي عرفت حضور 6 شهود في الملف، خُصصت كاملة للاستماع لإفادة الشاهدة أنيسة مداح، منذ الساعة 11 ليلا إلى الساعة 2 صباحا من اليوم الجمعة، تضمنت إجابتها على جميع الأسئلة التي طرحت عليها من طرف رئيس الجلسة، بوشعيب فارح، والنيابة العامة، وأعضاء هيأتي دفاع المشتكيات والصحافي توفيق بوعشرين. أنيسة مداح، أدت القسم أمام أعضاء المحكمة، وأكدت حسب مصادر "اليوم 24" أن توقيت عملها يبتدأ عند الساعة التاسعة صباحا ولا تغادر مكتبها إلا بعد الساعة السادسة مساء بعد مغادرة جميع الموظفين في المؤسسة، مؤكدة عدم رؤيتها لنعيمة لحروري، الموظفة بديوان الوزيرة التجمعية لمياء بوطالب، والتي تزعم في تصريحاتها أنها اغتصبت في مكتب بوعشرين على الساعة الخامسة، كما أنها لم يسبق لها رؤية دخول أسماء الحلاوي، الموظفة بقسم التوزيع في مكتب بوعشرين بعد خروج باقي الموظفين. وعلى خلاف ما صرح به المحامي محمد الهيني لوسائل الإعلام عقب انتهاء الجلسة، قالت مصادر "أخبار اليوم" أن الشاهدة صرحت أن الحاسوب المحجوز ليس لتوفيق بوعشرين، والصواب أنه كان أمامه ثلاث أجهزة من ضمنهم حاسوب بوعشرين ولم تعرف بالتدقيق المطلوب منها، وعادت لتستدرك الأمر بعدما طلب منها جرد مكونات مكتب بوعشرين، وخلال ذلك أشارت بأصابعها إلى الحاسوب الموجود بالمحكمة والذي يعود إلى توفيق بوعشرين. في السياق ذاته، كشفت مصادر "أخبار اليوم" أن الشاهدة أ.ب أبانت عن تلقائية وعفوية في أجوبتها، مع ظهور علامات الخوف من جراء تعرضها للضغط والتهديد خاصة من طرف المحامي في عضو هيأة دفاع المشتكيات محمد الكروط، الذي حاول إدخال الرعب والفزع في نفس الشاهدة، وتهديدها غير ما مرة بالتلويح بمتابعتها من أجل شهادة الزُّور باستعمال المادة 425 من قانون المسطرة الجنائية. وفي إطار إفادتها، عرضت المحكمة على الشاهدة أنيسة المداح الأجهزة الإلكترونية والكاميرات، التي قيل إنها تعود للصحافي توفيق بوعشرين، فلم تتعرف عليها، في الوقت الذي قدمت فيها وصفا دقيقا لمكونات مكتب بوعشرين بإقامة الأحباس في الدارالبيضاء.