في جلسة استمرت إلى حدود 11 ليلا، أمس الجمعة، بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، واجه الصحافي توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24" المشتكية نعيمة لحروري، الموظفة بوزارة السياحة ، بدلائل تدحض التهم التي وجهتها له، والمتعلقة بالاغتصاب في مكتبه في مقر الجريدة والموقع بالدارالبيضاء. بوعشرين، الذي بدا داخل الجلسة بنفسية مرتاحة، حسب ما توصل به "اليوم 24″، أجاب عن جميع أسئلة النيابة العامة وهيأتي الدفاع، والمتعلقة بعلاقته بلحروري، منذ أربع سنوات، وعدد المرات التي استقبلها في مكتبه، وكذلك مبلغ 2500 درهم الذي أرسله إلى حسابها البنكي. بوعشرين نفى احتجازه للحروري داخل مكتبه بعد مغادرة الصحافيين وانفراده بها، واغتصابها وتوثيق ذلك في فيديو، ثم ابتزازها كما صرحت به في محاضر الضابطة القضائية قائلا: "يا سيدي الرئيس الكاتبة آنسة مداح لا تغادر الجريدة قبل الساعة السادسة، ونعيمة لحروري تقول إنها زارتني على الساعة الخامسة ومارست عليها الجنس عنوة لمدة 45 دقيقة، لماذا لم تصرخ؟ لماذا لم تطلب النجدة؟ الكاتبة آنسة المداح كانت في المكتب ولا تغادره إلا عند الساعة السادسة مساء، يمكنكم أن تسألوها إذا سمعت أي صراخ صادر من مكتبي ذلك اليوم". وصرح بوعشرين أن العلاقة التي تربطه مع الحروري علاقة مهنية لا أقل ولا أكثر، والغرفة التي حجزها لها في فندق بالدارالبيضاء، "كان بطلب منها بعدما انقطعت بها السبل في مدينة الدارالبيضاء هي وابنتها واتصلت تطلب المساعدة وأنا لم أتردد في ذلك"، وأضاف: "تقول أنني اغتصبتها وتتصل بعدها لتطلب مساعدتي، كيف يعقل أن تطلب امرأة مساعدة مغتصبها ومبتزها". وعن حقيقة المبلغ المالي الذي أرسله إلى حسابها البنكي، كشف بوعشرين أنه أرسل لها المبلغ بطلب منها أيضا، بعد أن زودته برقم حسابها البنكي، الأمر الذي حصل بعد تاريخ تسجيل الفيديو المفترض، والذي يوثق حسب أقوالها عملية اغتصابي لها. بوعشرين أكد أن علاقة لحروري بحزب التجمع الوطني للأحرار جعلها تدخل في هذا الملف ودفعت ثمن توظيفها في ديوان وزيرة السياحة التجمعية لمياء بوطالب، متسائلا عن سبب صمتها طيلة هذه المدة وعدم تبليغها إذا كانت قد تعرضت لعملية الاغتصاب، وقال: "لا أظن أن امرأة ترشحت للانتخابات وقادت حملات انتخابية وشاركت في مهرجانات خطابية ألا تملك شجاعة التقدم بشكاية ضد صحافي اغتصبها وابتزها". ورفضت نعيمة لحروري الرد على أسئلة هيأة دفاع الصحافي توفيق بوعشرين دون أن تقدم سببا لذلك، الأمر الذي اعتبره الدفاع تهربا وخوفا من التورط في أجوبة تقود إلى الحقيقة وتكذب تصريحاتها.