شرعت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، خلال الجلسة التي عقدت مساء اليوم الجمعة، في الاستماع إلى المشتكية نعيمة الحروري، في ملف الصحافي توفيق بوعشرين، المتابع بعدة تهم أبرزها الاتجار بالبشر. وأكدت الحروري أن ما ورد في شريط الفيديو من ممارسات جنسية صحيح، متهمة بوعشرين بالاعتداء عليها جنسيا. وحسب مصادر جريدة هسبريس، فإن المشتكية تحدثت بحرقة وألم، وهي تسرد تفاصيل واقعة الاعتداء عليها، قبل أن تخاطب القاضي بوشعيب فارح، وهي تذرف الدمع، متسائلة: "كيف لي أن أكذب عليه؟". وأضافت أن "بوعشرين الذي التقيته في ذلك اليوم ليس هو بوعشرين الذي عرفته". وشدت الحروري انتباه المحامين الحاضرين بكلامها، خاصة خلال معرض جوابها عن أسئلة القاضي، حيث حكت طريقة تعرضها ل"التعنيف والاغتصاب" حسب روايتها. وفي الوقت الذي أكد بوعشرين أن الواقعة مفبركة، متهما مسؤولين سياسيين بالوقوف وراءها، أوضحت المشتكية أنها لا تربطها أي علاقة بالحزب المذكور، مشيرة إلى أنها موظفة بوزارة الاقتصاد والمالية، وأنها أُلحقت بوزارة السياحة التي تقودها بوطالب. وأوضحت المشتكية أن ناشر "أخبار اليوم" توصل ببريد منها يتضمن بلاغا عن وزارة السياحة، إلا أنه طلب منها إرسال صورها المثيرة. ونفى بوعشرين مضامين ما جاء على لسان الحروري، حيث صرح أن علاقته بها كانت مهنية صرفة، وأنه لم يقم بالاعتداء عليها كما تدعي. وما أثار الانتباه في هذه الجلسة، حسب المصادر، هو مطالبة المحامي مولاي الحسن، عضو دفاع بوعشرين، زميلاته المحاميات بمغادرة القاعة لرغبته في طرح سؤال محرج، الأمر الذي دفع محامين آخرين إلى استنكار تصرفه، مؤكدين أن المحامي ملزم باستعمال لغة قانونية واحترام البذلة، بينما وصفه محام، تحفظ على ذكر اسمه، بأنه "يستعمل أسلوبا داعشيا". وعرفت الجلسة في بدايتها توجيه الهيئة، التي يرأسها المستشار بوشعيب فارح، طعنة جديدة إلى النقيب السابق محمد زيان، عضو هيئة الدفاع عن بوعشرين، حيث رفضت الطلب الذي تقدم به، والمتعلق بمحادثة تمت بينه وبين المشتكية "نعيمة.ح"، والتي خاطبها فيها ب"الحلوة". وقررت الهيئة في هذا الصدد رفض طلب الطعن بالزور الفرعي في مستخرجات محادثة "الواتساب"، الذي تقدم به زيان. كما شهدت الجلسة السرية الثالثة تقديم المحامي محمد المسناوي، عضو دفاع بوعشرين، اعتذاره للحاضرين عما بدر منه في الجلسة الماضية.